اعترافات مشجع قديم

اعترافات مشجع قديم

اعترافات مشجع قديم

 تونس اليوم -

اعترافات مشجع قديم

صلاح منتصر

الاستاذ .. أكتب اليك فور نوبة بكاء هستيرية عشتها وأنا أسترجع تصرفاتي عندما كنت أشاهد علي مباراة فريق الزمالك أمام فريق النجم الساحلي في تونس

منذ يومين . ذلك أنني وجدت نفسي أقفز فرحا مع كل هدف سجله الفريق التونسي وكأنه كان النادي الأهلي الذي أعشقه وتربيت علي تشجيعه بفانلته الحمراء وشورته الأبيض . لكن الواقع أنني كنت مدركا وواعيا تماما أنه النجم الساحلي التونسي الذي يلعب مع الزمالك ، وأن فرحتي بل وجنوني مع كل هدف يسجله الفريق التونسي كانا تعبيرا عن مشاعر حقيقية أحسستها. وهو ما أحزنني كثيرا بعد أن وجدت نفسي اليوم أفكر في هذا الذي لم يسبق أن فعلته في أي مباراة للزمالك من قبل .

إنني عاشق للأهلي ولي أصدقاء يشجعون الزمالك ، وبعد المباريات كان كل منا حسب النتيجة يتندر علي الجانب الآخر بنكتتين وضحكة وشوية كلام ثم ينتهي الأمر ، ونحن ندرك تماما أنها الكرة وأنها وسيلة للمتعة وغسل الهموم ومستديرة . وأعترف أنه في مباريات الزمالك المحلية في الدوري أو الكاس كان يفرحني ألا يفوز الزمالك ، علي أساس أن النتيجة تكون بذلك في مصلحة الأهلي ، أما في مباريات الزمالك مع أي فريق غير مصري سواء في الداخل أو الخارج ، فكانت تغلبني وطنيتي علي أهلويتي دون تفكير ، وأظل طوال المباراة مشجعا للزمالك ، فما الذي حدث حتي أفعل ما فعلته ليلة الأحد الماضي؟ إن عمري 63 سنة فكيف أنحرف وطنيا وأشجع منافسا ليس مصريا ضد فريق من ابناء بلدي . المصيبة أنني بدأت أشعر أنني لست وحدي الذي اختل سواء من زملائي الأهلاويين أو الزملكاويين ، وأن شيئا طرأ شرخ الإحساس الوطني العظيم الذي كان يوحد بيننا في الملاعب . والا هل نسيت مشهد الاستاد بجمهوره وأعلام مصر وأفراحه وحماسه وحبه ، هل كنا ناسا اخرين وكان الوطن وطنا آخر أم ماذا ؟ ماذا حدث؟! إمضاء : محفوظ عنبة . مصر الجديدة الاثنين 28 سبتمبر التاسعة مساء.

انتهت الرسالة بل قل إنها يمكن أن تكون قد بدات !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات مشجع قديم اعترافات مشجع قديم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia