أخطئ لأننى بشر

أخطئ لأننى بشر

أخطئ لأننى بشر

 تونس اليوم -

أخطئ لأننى بشر

صلاح منتصر

أسوأ ما أواجهه، أن أفاجأ بخطئ في اسم أو معلومة نشرتها رغم ما أحاوله من بحث وتدقيق لتقديم معلومة صحيحة.. وقد كنت قديما أعتمد علي ذاكرتي وقدرتي علي تذكر التفاصيل ،

 وكان اعتقادي أنها موهبة مستمرة، إلي أن اكتشفت أن ذاكرتي توقفت أمام القديم بينما الوقائع الحديثة بالكاد أتذكرها.. ولولا أنني أسارع إلي تسجيل كتابة فكرة أي موضوع ترد علي خاطري فإنني بعد دقائق قليلة أحاول تذكر الخاطر الذي شغلني وعشت فيه وسرحت معه إلا أنني أفاجأ بأنه اختفي تماما !

وقد سألت وبحثت وعرفت أنها ظاهرة عادية أن تتذكر أول مرة في حياتك دخلت السينما وتنسي آخر فيلم شاهدته، وأنه صدق من قال إن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ، مما يبقي ذكريات الماضي دائمة لا تضيع!

وفي تفسير خاص ارتحت إليه أن الذاكرة «نوتة» صفحاتها محدودة وأنه علي مر السنين عندما تمتلئ الصفحات نبدأ في الكتابة بين السطور ثم علي الهوامش ثم لا نجد مكانا نسجل فيه الأحداث فتختفي سريعا.

والكاتب مثل باقي البشر ينسي ويخطئ، ولكن إذا كانت إنسانيته تسمح له أن ينسي، فمسئوليته تلومه وتعاتبه إذا أخطأ خاصة في هذا الزمن الذي سهلت فيه إمكانية التدقيق من المعلومة التاريخية بالذات أو اسم صاحب الحدث.. وقد كنت قديما أدوخ بين الموسوعات والمراجع لدرجة أنني لم أترك موسوعة معرفية لم أقتنها.. واليوم أصبحت الوسائل التكنولوجية الإلكترونية أسهل وفي الجيب وإن كان بعضها يخشي من ليّ المعلومة لغرض ما .

منذ أشهر أخطأت في كتابة اسم شارع «عزيز أباظة» في الزمالك ثلاث مرات . ويوم الخميس الماضي أخطأت في كتابة اسم «أحمد بدوي» الذي استشهد في أثناء إقامة كباري العبور للقوات المسلحة في حرب 73 وتم تكريمه بإطلاق اسمه علي النفق الذي يمر تحت القناة.. وقد تلقيت رسائل واتصالات تصحح لي الخطأ الذي لا سبب له غير أنني بشر وأنني سأظل أرتكب هذه الأخطاء أولا لأن الكمال لله وحده، وثانيا حتي أسعد بمن يصحح أخطائي!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطئ لأننى بشر أخطئ لأننى بشر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia