نادية شلبي

نادية شلبي !

نادية شلبي !

 تونس اليوم -

نادية شلبي

د.أسامة الغزالي حرب

فى طابا، على أطراف الحدود الدولية مع إسرائيل ، عند رأس خليج العقبة، توجد فنادق كثيرة ينتمى معظمها إلى سلاسل فندقية عالمية كبرى (إنتركونتننتال، هيلتون،سونستا، ماريوت، موفينبيك، سوفيتيل....إلخ).

 بينها يوجد فندق مصرى ملكية و هوية و إدارة، تمتلكه و تديره وتقيم فيه سيدة مصرية ، مقدمة نموذجا مشرفا للمرأة المصرية العاملة و الرائدة فى مجالها، إنها السيدة «نادية شلبي» المعروفة فى المجتمع السياحى فى طابا و نويبع، وعضو «جمعية مستثمرى السياحة فى طابا و نويبع». وهى تحرص على أن ترتقى بمستوى أدائها اعتمادا فقط على خبرتها و على الموظفين و العمال المصريين بدون أى عنصر أجنبي. لقد رفعت نادية شلبى صوتها بقوة، مرات عديدة ، من خلال الصحف و القنوات التليفزيونية تنبه إلى مشاكل السياحة فى المنطقة من طابا إلى نويبع التى وصل الإشغال الفندقى فى أغلبها إلى صفر تقريبا! إننى هنا أدعمها و أضم صوتى إلى صوتها، بعد أن شهدت الحالة على الطبيعة هناك. والمحزن، أن هذا يحدث فى وقت لا تعانى فيه الفنادق القريبة فى العقبة و إيلات من هذا الركود المخيف. السبب فى ذلك، أولا الأعمال الإرهابية التى وقع آخرها فى 16 فبراير الماضى واستهدف حافلة سياحية قرب مركز طابا الحدودي، والذى لقى فيه ثلاثة سياح كوريين والسائق المصرى مصرعهم، وأصيب 41 آخرون! أما السبب الثانى و المؤسف فهو السيول التى انهمرت فوق طابا و ما حولها فى مارس الماضى والتى قدرت خسائرها بما لا يقل عن 400 مليون جنيه. والمؤلم و المدهش هنا أن هذه المياه إذا أحسن الاستعداد لها والتعامل معها وتخزينها يمكن أن تسهم فى مستقبل زراعى واعد فى سيناء. وسط هذه الظروف وجدت الفندق عند نادية مزدحما، وعندما سألت قالت أن هذا الازدحام موسمى فقط ، وأن هؤلاء هم عرب إسرائيل، فلسطينيو 1948 الذين لم يتركوا بلدهم، وعاشوا فيه يقاومون العنصرية الصهيونية ، وأنهم اعتادوا العبور إلى مصر ليقضوا اجازة الأضحى فيها، أما اليهود فقد امتنعوا عن المجيء خوفا من «الإرهاب»،وتبعتهم شركات السياحة الكبري، لتبقى عشرات الفنادق خاوية، وتسجل السياحة المصرية و الاقتصاد المصرى المزيد و المزيد من الخسائر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية شلبي نادية شلبي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia