من أين يأتي النواب

من أين يأتي النواب؟

من أين يأتي النواب؟

 تونس اليوم -

من أين يأتي النواب

د.أسامة الغزالي حرب

بمناسبة الانتخابات البرلمانية المصرية التى جرت بالأمس مرحلتها الاولى ( فى الإسكندرية ومطروح والبحيرة والبحر الأحمرو محافظات الصعيد)، فإن الكتاب الذى أتحدث عنه اليوم هو أحد مؤلفات عالم سياسة أمريكى بارز تخصص فى دراسة المجتمعات الإسلامية و العربية،هو ليونارد بايندر و ذلك كما يبدو من عناوين كتبه «الدين والسياسة فى باكستان»، و«إيران التنمية السياسية فى مجتمع متعدد» و«الثورة الأيديولوجية فى الشرق الأوسط» و «الليبرالية الإسلامية».أما الكتاب الذى أقدمه الآن والمتعلق بمصر، فهو بعنوان «فى لحظه حماس: القوة السياسية والشريحة الثانية فى مصر»، وتلك هى الترجمة الحرفية لعنوان الكتاب الذى صدر عام 1978، وكما قال أحد الأساتذة فى تقديمه لذلك الكتاب فإن بايندر أراد أن يقدم اسهاما فى دراسة قضايا التحديث فى البلاد النامية، سواء من حيث أوضاعها السياسية، أو من حيث تشكيل النخبة السياسية فيها، وذلك من خلال دراسة الحالة المصرية. ولقد انهمك بايندر بدأب شديد فى فحص ودراسة المرشحين الذين يتقدمون للانتخابات العامة فى مصر، واستعان فى ذلك بكل البيانات المتاحة وبخاصة سجل جامع كان قد صدر فى الخمسينات فى مصر إبان فترة «الاتحاد القومى» باسم «السجل الذهبى للاتحاد القومى» متضمنا أسماء كافة أعضاء الوحدات القاعدية له فى ذلك الحين فى كافة الدوائر الانتخابية من الاسكندرية إلى أسوان. ماذا استخلص بايندر من دراسته القديمة تلك؟ استخلص أن القوة السياسية أو الفاعلية السياسية فى المجتمع المصرى إنما تتركز أساسا فى الطبقة الوسطى الريفية، أى ليست فى الطبقات العليا (الاقطاعية أو الرأسمالية..إلخ) ولا فى الطبقات الدنيا التى حاول عبد الناصر بعد ذلك دفعها للمشاركة السياسية المباشرة من خلال تخصيص نصف مقاعد البرلمان لـ«العمال والفلاحين». ومن ناحية ثانية فإن «الشريحة الثانية» التى قصدها بايندر ليست شريحة اجتماعية حضرية من سكان المدن، ولكنها بالأساس من سكان الريف، أو ذات أصول ريفية مباشرة. هل هذا التحليل لايزال ساريا حتى اليوم؟ أعتقد ذلك، وهو ما يدفعنى أيضا لأن احث شباب باحثى العلوم السياسية ليدرسوا هذا الموضوع ليقولوا لنا ما هى القوى الاجتماعية التى سادت مرشحى برلمان 2015، برلمان ما بعد الثورة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أين يأتي النواب من أين يأتي النواب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia