ماجستير ودكتوراه

ماجستير ودكتوراه !

ماجستير ودكتوراه !

 تونس اليوم -

ماجستير ودكتوراه

د.أسامة الغزالي حرب

لا اعتقد أن بلدا فى العالم يمكن أن يشهد ما شهدناه أخيرا فى مصر من مظاهرات لحملة الماجستير والدكتوراه المحتجين على عدم تعيينهم! فأنا أولاً أعتقد أن كبرياء وكرامة ذلك الشخص الذى يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه ربما تمنعه أو تجعل من الصعب عليه أن يخرج فى مظاهرة مطالباً بالتعيين. ولكن يبدو أنهم وصلوا لمرحلة متقدمة من الضيق واليأس لحل مشكلتهم .وعلى أى حال هناك أكثر من نقطة يمكن إثارتها فى هذا الموضوع ...

أولاً الشروط والضوابط التى تحكم التقدم لدراسات العليا... فأعتقد أنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها، فهناك مثلا الدرجة العلمية التى يشترط الحصول عليها فى مرحلة البكالوريوس والتى تسمح له بأن يتقدم للدراسات العليا وهناك ثانياً الدراسات التأهيلية للحصول على الرسالة والتى أتصور أنها يجب أن تكون بالمستوى المؤهل بالفعل لتوفير قاعدة علمية رصينة لطالب الدراسات العليا، وهناك ثالثاً اختيار موضوع الرسالة نفسه والذى كثيراً ما يتم بشكل فردى بحت وهذا طبعا لا غبار عليه فى ذاته، ولكن يفترض مثلا أن تحدد الجهات التى ينتمى إليها الباحث أولويات للدراسات المطلوبة والمجالات التى يحتاجها البحث، وهذا ينطبق بالطبع على كثير من المؤسسات العلمية والمؤسسات الانتاجية فى المجالات المختلفة. وهناك رابعاً ضوابط إعداد الرسالة ذاتها وجدية الاشراف عليها وانطباعى أن هناك فى حالات معينة نوعا من التسيب أو عدم الانضباط فى هذا المجال، وهناك باحثون لا يحظون بأى إشراف حقيقى عليهم، فضلا عما يحدث أحيانا من تهاون فى المعايير العلمية الواجب توافرها فى المراجع والإحالات إلى آخره. خامساً وهو الأهم مسألة الاستفادة من هذه الأبحاث والدراسات وللأسف فإن الغالبية العظمى من رسائل الماجستير والدكتوراه يصبح مكانها بالأساس رفوف المكتبات، الأمر الذى يدعونا لإعادة النظر فى إيجاد رابطة حقيقية وفعالة بين البحث العلمى ومجالات العمل والإنتاج.


لا اعتقد أن بلدا فى العالم يمكن أن يشهد ما شهدناه أخيرا فى مصر من مظاهرات لحملة الماجستير والدكتوراه المحتجين على عدم تعيينهم! فأنا أولاً أعتقد أن كبرياء وكرامة ذلك الشخص الذى يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه ربما تمنعه أو تجعل من الصعب عليه أن يخرج فى مظاهرة مطالباً بالتعيين. ولكن يبدو أنهم وصلوا لمرحلة متقدمة من الضيق واليأس لحل مشكلتهم .وعلى أى حال هناك أكثر من نقطة يمكن إثارتها فى هذا الموضوع ...

أولاً الشروط والضوابط التى تحكم التقدم لدراسات العليا... فأعتقد أنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها، فهناك مثلا الدرجة العلمية التى يشترط الحصول عليها فى مرحلة البكالوريوس والتى تسمح له بأن يتقدم للدراسات العليا وهناك ثانياً الدراسات التأهيلية للحصول على الرسالة والتى أتصور أنها يجب أن تكون بالمستوى المؤهل بالفعل لتوفير قاعدة علمية رصينة لطالب الدراسات العليا، وهناك ثالثاً اختيار موضوع الرسالة نفسه والذى كثيراً ما يتم بشكل فردى بحت وهذا طبعا لا غبار عليه فى ذاته، ولكن يفترض مثلا أن تحدد الجهات التى ينتمى إليها الباحث أولويات للدراسات المطلوبة والمجالات التى يحتاجها البحث، وهذا ينطبق بالطبع على كثير من المؤسسات العلمية والمؤسسات الانتاجية فى المجالات المختلفة. وهناك رابعاً ضوابط إعداد الرسالة ذاتها وجدية الاشراف عليها وانطباعى أن هناك فى حالات معينة نوعا من التسيب أو عدم الانضباط فى هذا المجال، وهناك باحثون لا يحظون بأى إشراف حقيقى عليهم، فضلا عما يحدث أحيانا من تهاون فى المعايير العلمية الواجب توافرها فى المراجع والإحالات إلى آخره. خامساً وهو الأهم مسألة الاستفادة من هذه الأبحاث والدراسات وللأسف فإن الغالبية العظمى من رسائل الماجستير والدكتوراه يصبح مكانها بالأساس رفوف المكتبات، الأمر الذى يدعونا لإعادة النظر فى إيجاد رابطة حقيقية وفعالة بين البحث العلمى ومجالات العمل والإنتاج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجستير ودكتوراه ماجستير ودكتوراه



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia