لا يا دكتور رميحي

لا يا دكتور رميحي

لا يا دكتور رميحي

 تونس اليوم -

لا يا دكتور رميحي

د.أسامة الغزالي حرب

الصديق العزيز د. محمد الرميحى هو واحد من أبرز المثقفين الكويتيين و الخليجيين و العرب ، و من أكثرهم علما و ثقافة. سيرته العلمية و العملية خصبة و واسعة و متعددة، سواء كأستاذ جامعى مرموق فى علم الاجتماع،

 أو ككاتب و رئيس تحرير لعدد من الدوريات الهامة، أبرزها مجلة العربي، فضلا عن توليه العديد من المناصب الهامة و الرفيعة، وما أزال أتذكر موقفه الوطنى الرائع و المشرف عندما رأس تحرير جريدة »صوت الكويت« فى لندن إبان محنة الغزو الصدامى الغاشم لوطنه فى 1990. أقول هذه المقدمة الطويلة بمناسبة المقال الذى كتبه فى الأهرام فى عدد الأمس (الاحد 30/11) بعنوان »مصر فى الوفاق الخليجي« والتى قال فى مقدمتها أن الوفاق الخليجى كان أحد أعمدته »الشأن المصري«، وقال أن بعض الدول الخليجية-يقصد قطر- ليس بسبب حب شامل لنظام الإخوان، ولكن بسبب نقل المناكفات الخليجية إلى مكان يمكن أن يوجع الخصم اتخذت موقفا مناصرا للنظام المصرى المطاح به« حتى وصل الأمر إلى سحب السفراء من الدوحة فى مارس الماضي، ثم بدأت محاولات »رأب الصدع«التى بدأها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ثم أعقبتها المبادرة الشاملة من العاهل السعودى الملك عبد الله »التى أعادت الحياة للجسم العربى و بعثت الأمل«. ولكن اسمح لى يادكتور رميحى أن اختلف معك فى تقييم ما يفعله النظام الحاكم فى قطر، والذى تراوده أوهام مرضية فى أن يلعب دورا أكبر من حجمه بكثير عربيا و دوليا .إنك تعرف جيدا عمق الشعور الوطنى فى مصر و رفضه لتلك الألاعيب من حكام قطر. فقناة الجزيرة مباشر مصر هى تدخل فج و مرفوض تماما فى الشان المصري، وهى ليست أداة »إعلامية« ولكنها أداة إخوانية للدعاية السوداء ضد الشعب المصرى و النظام المصري. والصبية الحاكمون فى قطر يمولون و يستضيفون الإخوان المطلوبين للعدالة فى مصر ويجزلون لهم العطاء نظير سباب الشعب المصرى الذى لفظهم إلى الأبد، وآخر مظاهر ذلك كانت استضافة الإجتماع الأخير للإتحاد العالمي«الإخواني« لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوى الذى تفنن فى السباب و الهجاء للشعب المصرى بعد ثورته المجيدة ضد الإخوان. و بصراحة يا د. رميحى فإننى لا أرى فى المسايرة الظاهرية من صبية قطر للمساعى الحميدة للسعودية و الكويت إلا فخا لهز ثقة الشعب المصرى فى علاقاته التاريخية الحميمة بهذين البلدين الشقيقين، و الأيام بيننا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يا دكتور رميحي لا يا دكتور رميحي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia