كلام فارغ

كلام فارغ !

كلام فارغ !

 تونس اليوم -

كلام فارغ

د.أسامة الغزالي حرب

فى حوار طويل للدكتورة ليلى أبو المجد أستاذ الدراسات التلمودية بجامعة عين شمس مع جريدة «الوطن» أجرته الصحفية

شيماء أبو عميرة (18/12) ص 11 بدأت الصحفية بسؤال عن حديث الدكتور يوسف زيدان عن يهودية القدس نصه «كيف ترين تصريحات زيدان عن القدس، و عدم أحقية المسلمين فيها»؟ وهو-ابتداء- سؤال غير دقيق، لأن د. زيدان تحدث عن تأصيل الوجود اليهودى بالقدس و لكنه لم ينف وجود العرب فيها،و لكن ذلك ليس هو مجال حديثى هنا. إن ما أحب ان أعلق عليه هو الأسلوب الذى عبرت به د.ليلى عن موقفها، حيث بدأت حديثها بعبارة «هذا كلام فارغ، وليس له أساس من الصحة»؟! ثم استرسلت لتفنيد هذا «الكلام الفارغ». إننى لا أعتقد إطلاقا أن تلك هى اللغة التى يمكن أن يتحدث بها أساتذة جامعيون عن آراء بعضهم أيا كانت اختلافاتهم، فيستطيع د.زيدان- بدوره- أن يصف كلام الدكتوره بأنه أيضا «كلام فارغ»، و تلك كارثة، لأن الباحث أو القارئ سوف يجد نفسه فى وضع لا يحسد عليه بين أساتذة واسماء كبيرة تقول «كلاما فارغا». إننى لا أعرف د. زيدان شخصيا، وأسفت كثيراعندما اختلف مع مكتبة الإسكندرية، و لكن هذا لا يقلل من شأن إسهاماته العلمية والأدبية، وآرائه الجريئة فى التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية، وشجاعته فى طرح أفكار وآراء تخرج عن المألوف. غير أن الأدهى من ذلك أن د.ليلى تجاوزت دورها العلمى، وتقمصت شخصية «الخبير الاستراتيجى» الشائعة فى البرامج الحوارية لتقول إن تصريحات د. زيدان تندرج تحت مسمى الجيل الرابع من الحروب، ثم تجاوزت أكثر لتتهم د. زيدان بالضلوع فى مؤامرة،و«أن هناك علاقة بين د. زيدان و بين الإسرائيليين».لا يا دكتورة، ما هكذا يكون حديث الأساتذة الجامعيين عن بعضهم، ذلك للأسف هو «الكلام الفارغ» بعينه!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام فارغ كلام فارغ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia