فى تحليل الثورة المصرية

فى تحليل الثورة المصرية

فى تحليل الثورة المصرية

 تونس اليوم -

فى تحليل الثورة المصرية

د.أسامة الغزالى حرب

فى مقاله بالمصرى اليوم (22/8) وتحت عنوان "كل هذا الجدل الفارغ حول ثورة 25 يناير" أخذ الزميل والصديق العزيز د. وحيد عبد المجيد يفند التساؤلات التى اخذت تتناثر هنا وهناك حول ما إذا كانت "25 يناير" ثورة بالفعل أم كانت مؤامرة!

وقد اعتبرها ـ عن حق ـ جدلا لا معنى و لا قيمة له، وأن ذلك هو الموقف المتوقع من قوى "الثورة المضادة"، باعتبار أن الثورة المضادة، ومحاولات تشويه وإسقاط الثورات من القوى التى أسقتطها وهزمتها، هى أمر طبيعى، واستشهد فى ذلك بما حدث من محاولات لتشويه الثورة العرابية، وثورة 23 يوليو 1952.
إن د. وحيد لمس فى الواقع جانبا هاما فى تحليل الثورة المصرية، التى أعتقد وأكرر أنها لم تنل بعد ماتستحقه من معالجة علمية موضوعية، مستندة إلى التراث النظرى الهائل للظاهرة الثورية فى العالم. ومن هذه الزاوية، وبوحى مما طرحه د. وحيد، فإن هناك ثلاث قضايا تستحق من الباحثين فى التاريخ، وعلوم السياسة والإجتماع الكثير من البحث والتحليل العميق. القضية الأولى، تتعلق ابتداء بمشروعية وصف ماحدث فى مصر بأنه "ثورة" بالمعنى العلمى للكلمة، وليس مصادفة أن كافة المراجع العلمية تستعمل تعبير"إنتفاضة"، على أساس أن التغيير"الثورى" بالمعنى الشامل لم تعرفه مصر حتى الآن، ولذلك فإننى أميل لتوصيف ما حدث بأنه "ثورة ناقصة"، وهناك الكثير مما يمكن قوله فى تلك الناحية.

ثانيا، أن "ركوب" الثورة أو اختطافها هى أيضا قضية عرفتها ثورات كثيرة فى التاريخ، ولكنها لم تؤد إلى فشلها بالضرورة، طالما كانت قادرة على تصحيح نفسها، وهذا هو ماحققته ثورة 25 يناير فى 30 يونيو، عندما أطاحت بالإخوان الذين اختطفوا الثورة إلى حين! القضية الثالثة، هى ظاهرة "الثورة المضادة" التى حدثنا عنها د. وحيد، والتى نشهد الكثير من مظاهرها هذه الأيام، والتى تعكس محاولات كثير من زبانية النظام القديم للعودة وتشويه الثورة، خاصة من بقايا عملاء بعض "الأجهزة" القديمة، والتى ينبغى تطهر صفوفها، وتبرىء نفسها ـ فى العهد الجديد ـ منهم!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى تحليل الثورة المصرية فى تحليل الثورة المصرية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia