عايدة

عايدة !

عايدة !

 تونس اليوم -

عايدة

د.أسامة الغزالى حرب

استمتعت مساء يوم الخميس الماضى (2/10) بمشاهدة عرض أوبرا «عايدة» على المسرح الكبير لدار الأوبرا. كانت عملا فنيا راقيا رائعا ،

 و مشرفا لكل من أسهموا فيه: فرقة أوبرا القاهرة، وأوركسترا أوبرا القاهرة، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، و كورال أوبرا القاهرة. إن فن الأوبرا فن عريق، ولد فى إيطاليا فى أواخر القرن السادس عشر، قبل ان ينتقل إلى بلاد اوروبا الأخرى : ألمانيا وبريطانيا و فرنسا و روسيا..إلخ غير أن علاقتنا نحن المصريين بفن الأوبرا ترتبط بالذات بأوبرا عايدة، من أكثر من زاوية. ف«عايدة» كانت هى الأوبرا التى افتتح بها الخديوى إسماعيل رسميا «دار الأوبرا الخديوية» فى ديسمبر 1871 (بعد افتتاحها الأول قبلها بعامين) ويذكر أن الخديوى إسماعيل استشار عالم المصريات الفرنسى «ميريت باشا» لاختيار قصة تفتتح بها دار الأوبرا فأشار عليه باختيار قصة من التاريخ المصرى القديم، فكانت «عايدة» التى نظمها شاعر إيطالى، وعهد بها الخديوى إسماعيل إلى أكبر موسيقيى ذلك العصر«فيردى» مقابل مائة و خمسين ألف فرنك ذهبى! وتتحدث «عايدة» عن انتصار الجيش المصرى على الأحباش، وعن غرام قائد ذلك الجيش «راداميس» ، بالأميرة الحبشية «عايدة»، وهو ما أدى فى النهاية إلى اتهامه بالخيانة و الحكم بإعدامه. إن عايدة تعد من أشهر الأوبرات فى العالم، وتعرض فى أنحاء كثيرة منه مرارا، خاصة فى إيطاليا، وفى العرض الذى حضرته الخميس قامت إيمان مصطفى بدور عايدة، والإيطالى فنتشنزو سارينللى بدور راداميس. ولم يكن غريبا أن نسبة كبيرة من الحاضرين كانت من الأجانب، خاصة الإيطاليين، وذلك أمر منطقى، لكنه يشير أيضا إلى علاقة من نوع خاص بين إيطاليا و مصر، لها مذاق ثقافى مميز، مثلت أوبرا عايدة أبرز تجلياته! تبقى كلمة، وهى أننى أتمنى أن تتزايد أعداد دور الأوبرا فى مصر، ولا تكفى أبدا المسارح السبعة المعروفة (المسرحان الكبير والصغير بالأوبرا) ومسرح الجمهورية والمسرح المكشوف ومسرح معهد الموسيقى و مسرح سيد درويش و المسرح الرومانى، بقيادة الفنانة القديرة إيناس عبد الدايم. مصر جديرة بأن يوجد فيها دار للأوبرا على الأقل بكل محافظة، واعتقد أن بناء تلك الدور ينبغى ألا يكون مهمة الدولة فقط ، وإنما أيضا المجتمع المدنى بكل مقوماته، ومن المصريين الأفراد الذين يؤمنون بأهمية بناء تلك الدور.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عايدة عايدة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia