شباب الثورة

شباب الثورة!

شباب الثورة!

 تونس اليوم -

شباب الثورة

د.أسامة الغزالي حرب

قرار الرئيس السيسي بالإفراج عن المحبوسين علي ذمة قضايا سياسية و نحن في مستهل شهر رمضان هو قرار إيجابي للغاية بلا شك، و لكنه أيضا- للأسف الشديد- قرار قاصر أو ناقص! لقد نسب للواء خالد عبد الكريم مساعد وزير الخارجية للإعلام أن الشباب المفرج عنهم لم يكونوا متهمين علي ذمة قضايا "قتل أو تخريب و لا حتي شغب"! ولكن كانت هناك معايير اخري لاختيارهم، و قال ايضا "أن اغلب المفرج عنهم من طلاب الجامعات ". حسنا...، هناك إذن معيار معروف و هو أنهم "طلاب الجامعات"، وذلك بالطبع حرصا علي مستقبلهم. ولكن، هل حقيقة ما ذكره السيد حسين حسن (المقرر القانوني لما يعرف بتكتل القوي الثورية) من أن غالبية المفرج عنهم هم من شباب حزب النور؟ وأن ثلاثة فقط ينتمون للحركات الثورية؟ أيضا قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هناك "قوائم أخري" تم تسليمها للرئاسة تضم مجموعة أخري من الشباب أعدت من قبل المنظمة المصرية، والمركز القومي لحقوق الإنسان وشباب الإعلاميين. والأخطر من ذلك ما قاله بوضوح الأستاذ عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان من أن قائمة العفو خلت من أسماء النشطاء السياسيين المتهمين في قضايا قانون التظاهر وأحداث مجلس الوزراء والاتحادية ؟! و أن المجلس طلب "الإفراج عن قائمة شباب بلغت 600 أو 700 آخرين دون ال18 عاما من المحبوسين علي ذمة قضايا العنف بعد 30 يونيو " وقال أيضا"ما زلنا نأمل في تسوية أوضاع الشباب المحبوسين مثل علاء عبد الفتاح ورفاقه المتسلحين بروح الثورة، وهي كوادر يجب ألا نخسرها في بناء المجتمع الجديد". إنني هنا أناشد كل من يهمه الأمر وأدعو بوضوح إلي أن يكون الافراج عن المعتقلين وفقا لمعيار سياسي و ليس أمنيا فقط. وأن علينا جميعا ألا ننسي أن شرعية النظام المصري الآن هي شرعية ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأن استمرار احتجاز شباب الثورتين هو نكوص عن الثورة و شرعية الثورة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الثورة شباب الثورة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia