سكينة فؤاد

سكينة فؤاد

سكينة فؤاد

 تونس اليوم -

سكينة فؤاد

د.أسامة الغزالي حرب

شعرت بالخجل عندما اكتشفت أنه فاتنى أن يكون حديثى يوم أمس (الثلاثاء 23/12) عن ذكرى هذا اليوم العزيز الذى كنا نحتفل به باسم «عيد النصر»

فى ذكرى اليوم الذى خرجت فيه من بور سعيد قوات العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956 عندما أراد الإنجليز و الفرنسيون (ومعهما إسرائيل) معاقبة عبد الناصر على تأميم القناة فقاموا بعدوانهم الذى فشل فشلا ذريعا ، وخرج عبد الناصر من المعركة منتصرا سياسيا و مكتسبا شعبية هائلة فى مصر، و الوطن العربي، بل وفى العالم كله. غير أن الزميلة الفاضلة و الصديقة العزيزة الأستاذة سكينة فؤاد قامت بتلك المهمة على أفضل وجه من خلال مقاليها المفعمين بالحماس و الوطنية بالأهرام فى 14 و 21 ديسمبر. لقد سعت سكينة فؤاد للربط بين الانتصار فى 1956 والانتصار فى 25 يناير و 30 يونيو على نحو بليغ و مؤثر، فلا يمكن لأحد أن يبارى سكينة ابنة بور سعيد- فى كتابتها عن 1956 وعن بطولة أبناء بلدها ضد العدوان ، فهى تترجم خبرة و معايشة ليس فقط لماضى تلك المدينة البطولى وإنما أيضا لتاريخها التالى وحاضرها بكل تفاصيله و قضاياه. والواقع أننى تعرفت على الأستاذه سكينة منذ فترة طويلة عندما تزاملنا معا فى مجلس الشورى ، وبالذات فى لجنة الثقافة و الإعلام والسياحة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد السلام عبد الغفار، ولم أنس أبدا عندما كنا- أعضاء اللجنة- نذهب للزيارات الميدانية فى أنحاء مصر من شمالها إلى جنوبها ، مدى التقدير و المحبة الصادقة التى تحظى بها سكينة فؤاد بين المواطنين، خاصة لدى السيدات و الفتيات ، ولم يكن ذلك امرا غريبا ابدا، فالصدق الذى تتحدث و تكتب به سكينة يصل على الفور إلى قلوب مستمعيها و قرائها. وبالرغم من أن كلمة «سكينة» تعنى الهدوء ، بالرغم أيضا من خفوت صوتها ، إلا أن ذهنها و روحها تموج بثورة وصخب لا يظهران إلا لمن يقترب منها. وقد انعكس هذا كله فى أعمالها الأدبية و كتاباتها الصحفية وحملاتها القوية ضد الفساد و التلوث الغذائى ، ومن أجل تحقيق الأمن الغذائى والإكتفاء الذاتى من القمح. إننى اليوم أهنئ شعب بورسعيد -فى شخص سكينة فؤاد - بذكرى انتصار 1956 .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكينة فؤاد سكينة فؤاد



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia