رحلة إلى التاريخ

رحلة إلى التاريخ

رحلة إلى التاريخ

 تونس اليوم -

رحلة إلى التاريخ

د.أسامة الغزالي حرب

كان يوم الثلاثاء الماضى (16/12) يوما رائعا بالنسبة لى، حيث ذهبت مع مجموعة من “المصريين الأحرار” لزيارة موقع العمل فى “قناة السويس الجديدة”.

وفى الطريق إلى الإسماعيلية، تداعت إلى ذهنى ذكريات جميلة وعزيزة! فالمرة الأولى التى زرت فيها قناة السويس كانت وعمرى يقترب من الأعوام العشرة، فى أوائل عام 1957 حين قررت ناظرة مدرستى (الأشراف الإبتدائية بشبرا) فى ذلك الحين الأستاذة الفاضلة نعمت السنبارى، أن تكافئ الأطفال المتفوقين لديها بترتيب “رحلة” لهم إلى بلدها “بور سعيد”، بعد رحيل قوات عدوان 1956 من الإنجليز والفرنسيين عنها! تداعت إلى ذهنى هذه الذكريات وأنا فى الطريق إلى القناة، ولكن عند الإسماعيلية هذه المرة، حيث استقبلنا زملاؤنا هناك من المصريين الأحرار لنراقب معا المشهد المهيب حيث عشرات الكراكات الهائلة، و سيارات النقل العملاقة، التى يعمل عليها مئات العمال والمهندسين. وجلسنا فى المنصة المعدة للزائرين لنستمع لشرح ممتاز، مفعم بالروح الوطنية، من “عقيد” بالقوات المسلحة لكل ما يجرى فى الموقع أمامنا: حجم العمل ونوعيته وتنظيمه وتوفير جميع سبل الإعاشة الكريمة للعاملين فيه. إننى أدعو إلى أن يكون موقع العمل فى قناة السويس الجديدة مزارا لأفواج لا تنقطع من الأجيال الصاعدة من طلاب المراحل الثانوية والجامعات بالذات، ففى تلك المواقع، وفى تلك الظروف، تنمى مشاعر الوطنية والانتماء وأتمنى أن تتعاون وزارات الشباب والتربية والتعليم والتعليم العالى والجامعات... إلخ لكى يوفروا هذه الفرصة لأكبر عدد من الطلاب و الشباب. إننى لا أنسى الزيارة لموقع بناء “السد العالى” التى أتيحت لى مع زملائى فى “التوفيقية الثانوية” فى عام 1964 فى الرحلة التى كانت تنظم سنويا إلى الأقصر وأسوان. هذه الأنشطة التى تنطوى على تربية وتنشئة وطنية يجب أن تعود، ولتنظم الرحلات الى موقع قناة السويس الجديدة، أيا كانت التكلفة، فالعائد المعنوى والمادى أكبر من أن يقدر بالمال. أما “المايسترو” لذلك العمل الكبير فى القناة الجديدة، الفريق مهاب مميش فهو وحده حكاية كبيرة تستحق حديثا خاصا بها!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى التاريخ رحلة إلى التاريخ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia