حالة حرب

حالة حرب !

حالة حرب !

 تونس اليوم -

حالة حرب

د.أسامة الغزالى حرب

لا اعرف إن كان كثيرون لم يتصوروا مثلى أن تكون المواجهة مع «الإخوان المسلمين» بهذه الشراسة و لا بهذا الشمول! صحيح أنهم كانوا قد أصبحوا، بعد ممارسات السلطة المصرية، طوال مايقرب من تسعين عاما، أقوى حزب او تنظيم سياسى فى مصر فعليا، سواء بفضل ملاحقتهم أمنيا أو تملقهم سياسيا، و لكن من الصحيح أيضا أن تجربتهم الفاشلة فى الحكم كانت هى القمة التى انهاروا بعدها إلى القاع بسرعة صاروخية، ولذلك فإن المعركة معهم لم و لن تكون سهلة على الإطلاق.

وعندما يقول السيسى إن مصر فى «حالة حرب» يكون محقا فى ذلك تماما. فالتنظيم الإخوانى وامتداداته المتشعبة هو تنظيم «دولى» بالمعنى الكامل للكلمة، فهو موجود حولنا فى الإقليم، مثلما تمتد فروعه إلى أهم بلدان العالم الكبرى، خاصة تلك التى كانت تحتل أو تسيطر على العالم الإسلامى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتى نسجت أجهزة مخابراتها علاقاتها مع «الإخوان» منذ اليوم الأول لمولدهم! وهذا التنظيم-

ثانيا- شديد الثراء وله أمواله المتراكمة من مموليه وكبار رجال الأعمال (أو بتعبير أدق التجار) الذين عملوا و أثروا فى البلدان الخليجية بالذات. وهذا التنظيم-

ثالثا- يعتمد العنف والاغتيال والقتل والقتال أساليب أساسية له، ويدرب كوادره عليها و على استخدام الأسلحة المختلفة. والإخوان-

رابعا- يهتمون بالذات باجتذاب الصبية والشباب ، ولهم إزاؤهم استراتيجية وبرامج متكاملة لإعدادهم وتدريبهم، بمناهج معدة جيدا. والإخوان

خامسا- لهم أدواتهم الإعلامية الهائلة، وفى مقدمتها الآن قنوات «الجزيرة» التى تنفق عليها بلا حدود دويلة قطر. من ناحية أخرى، لايعرف الإخوان ولا يعترفون بالدولة المصرية، ولا بالوطنية المصرية، ولكنهم يتحدثون عن أممية أو عالمية إسلامية. وأخيرا، ولأنهم تنظيم يهدف أولا و أخيرا للسلطة، فإن «الإسلام» بالنسبة لهم ليس إلا وسيلة لتحقيق غايتهم، والدين هو مدخلهم لعقول وقلوب جماهير المسلمين ليس إلا.

وإذا بحثت عما قدموه للإسلام كدين، وكعقيدة و كثقافة فلن تجد شيئا! لذلك أعود لتأكيد الرئيس السيسى المتكرر أننا فى «حالة حرب» بكل ماتفرضه من أعباء وأولويات، وما تستلزمه من حذر و احتياط !

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة حرب حالة حرب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia