النقاب والجامعة

النقاب والجامعة !

النقاب والجامعة !

 تونس اليوم -

النقاب والجامعة

د.أسامة الغزالى حرب

أؤيد بشدة القرار الذى أصدرته جامعة القاهرة برئاسة د. جابر جاد نصار والذى ينص على أنه «لا يجوز لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة و معاهدها إلقاء المحاضرات والدروس النظرية و العملية أو حضور المعامل أو التدريب العملى و هن منتقبات حرصا على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية و للمصلحة العامة».

الذين اعترضوا على ذلك القرار أثاروا نقطتين: أولاهما، أنه ينطوى على انتهاك لإحدى الحريات العامة التى يقرها الدستور، وهى الحريات الشخصية. والنقطة الثانية هى أنه ينطوى على توجه مخالف للدين الإسلامي. غير أننى أعتقد أن كلا الأعتراضين لا محل له. فمن الناحية الأولى ليس صحيحا أن القرار يتعارض مع الحرية الشخصية، لأن د. جابر لم يمنع لبس النقاب ، ولا علاقة للقرار بحرية المرأة فى أن تلبس ماتريد، القرار يتعلق بمقومات العملية التعليمية وضرورة التواصل بين أعضاء هيئة التدريس و الطلاب و أن «من حق الطالب أو الطالبة أن يرى وجه من تشرح له ، حتى يحدث تواصل فيما بينهما و لا يكون الشرح من وراء ستار». ومع ذلك ، بالمناسبة، فإن عديدا من المجتمعات التى تحرص بلا أدنى شك على احترام الحريات الشخصية والدينية حظرت النقاب لأسباب أمنية و ثقافية مثل تونس التى حظرته فى مدارسها، و مثل هولندا وفرنسا وبلجيكا وبعض الولايات فى الصين و فى ألمانيا التى حظرته فى الأماكن العامة ، وفى بريطانيا منعت وزارة الصحة النقاب فى فى المستشفيات حرصا على التواصل مع المرضي. وفى كندا منعت المنتقبات من الحصول على الجنسية الكندية...وهكذا.

 ومن ناحية ثانية أتحدى أن يثبت أى مدافع عن النقاب صلته بالإسلام! وأذكر أن لجنة الفتوى بالأزهر أفتت منذ أربعة سنوات أن النقاب ليس من الإسلام، و إن قالت أنه «ليس ببدعة منكره، وأنه محل خلاف بين الفقهاء»، و لكن يحضرنى هنا بالذات رأى د. آمنه نصير الأستاذة بالأزهر بأن النقاب هو أساسا من الشريعة اليهودية ، وهو الزى الذى لاتزال تلبسه النساء اليهوديات المتشددات «الحريديم» فى إسرائيل حتى اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاب والجامعة النقاب والجامعة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia