المملكة

المملكة

المملكة

 تونس اليوم -

المملكة

د.أسامة الغزالى حرب

احتلت أخبار المملكة العربية السعودية عناوين الأنباء طوال الأسبوع الماضى: دكتوراه جامعة الأزهر الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز،

والتحضيرلاستضافة السعودية لمؤتمر دولى للتنسيق لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، والإعداد لمؤتمر الدول المانحة لمصر، ثم افتتاح المبنى الجديد، الفاخر و الكبير، للسفارة السعودية على ضفاف النيل بالقاهرة. إن تلك الأخبار تعكس حقيقتين لصيقتين بالمملكة السعودية، أولهما المكانة الخاصة التى تتمتع بها عربيا وإسلاميا ودوليا ليس فقط باعتبارها الحاضنة المؤتمنة على أهم الأماكن الإسلامية المقدسة، والتى جعلت الحفاظ على تلك المقدسات وحمايتها عنوانا لشرعية «خادم الحرمين الشريفين»، وإنما أيضا لما قامت به المملكة- ولاتزال- إنفاقا ورعاية و حماية لتلك المقدسات. إن ذلك كله يجعل من حق السعودية، بل ومن واجبها، أن تكون هى المبادرة بحشد القوى الإسلامية، وكافة القوى المعنية إقليميا ودوليا لمواجهة التنظيم الإرهابى «داعش» الذى فاجأ العالم بالوحشية و الهمجية التى ينتهجها، والتى قدم بها الإسلام والمسلمين بصورة شديدة القسوة وشديدة البشاعة، ولدت الفزع و الرعب والاستهجان فى العالم كله. الحقيقة الثانية هى العلاقة الخاصة و التاريخية بين مصر والسعودية والتى تعود إلى عشرينات القرن الماضى واللقاء الشهير والحميم بين فاروق ملك مصر و الملك عبد العزيز ثم مشاركة المملكة مصر والدول العربية المستقلة الأخرى فى إقامة «جامعة الدول العربية»، وتأييد المملكة لاستقلال مصر، والمواقف التاريخية إلى جانب الشعب المصرى بعد العدوان الثلاثى، ثم بعد هزيمة 1967 فى مؤتمر «الخرطوم» وصولا إلى الدعم الكامل لمصر فى حرب أكتوبر 1973. وكانت «كامب ديفيد» محطة عابرة تعثرت فيها العلاقات لتعود بعدها بعقد واحد. هو مسار دلالته الأساسية هى أن العلاقات بين البلدين أكبر بكثير من كل العقبات أو المشاكل العارضة و الثانوية، وأن العلاقة المصرية السعودية هى –فى الواقع- حجر الزاوية للنظام الإقليمى العربى. وفى هذا السياق، ليس من الغريب أن يكون مبعوث المملكة لمصر، السفير أحمد قطان واحدا من ألمع دبلوماسيى الرياض على الإطلاق، وأن يكون –فى القاهرة- عميد الدبلوماسيين المبعوثين إليها جميعا، عن جدارة و استحقاق!

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المملكة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia