الفردى والقائمة

الفردى والقائمة

الفردى والقائمة

 تونس اليوم -

الفردى والقائمة

د.أسامة الغزالى حرب

أحد البنود الهامة فى قانون الإنتخابات ، هى تحديد النسبة بين الإنتخاب الفردى والإنتخاب بالقائمة. فى الإنتخاب الفردى يقوم المواطن، الناخب، باختيار شخص مرشح محدد من بين مجموعة من المرشحين الذين يتنافسون ليكون أحدهم هو ممثله فى البرلمان.
أما فى الإنتخاب بالقائمة فإن الناخب يختار قائمة، أى مجموعة من الأسماء، من بين عدد من القوائم التى يمثل كل منها حزبا او مجموعة من الأحزاب المتنافسة. وقد تضمن مشروع القانون الحالى ، الذى يتعرض الآن لانتقادات كثيرة أن يكون 80% من أعضاء البرلمان بالإنتخاب الفردى، و20% بالقوائم.
ولا شك أن فى مقدمة المعايير التى أخذها المشرع عند تحديد تلك النسبة بين الفردى والقائمة،هى تعود المواطن المصرى على النظام الفردى، فضلا عن تلاؤمه مع حالة الأمية التى ماتزل- للأسف الشديد -سائدة فى بلدنا! ولكنى دعوت وما أزال أدعو لزيادة نسبة "القائمة"، وياحبذا أن تكون 50% للفردى و50% للقوائم...لماذا؟ لأننا اليوم لسنا بصدد مجرد وضع قانون، ولكننا فى الواقع نسعى لكى نشيد نظاما ديمقراطيا سليما للمستقبل وليس للحاضر فقط.
وإحدى البدهيات التى لا يختلف كثيرون حولها هى أن ازدهار النظام الديمقراطى يرتبط بازدهار الأحزاب، وتعددها، وتنافسها، وقد يؤول الأمر إلى حزبين كبيرين، أو إلى تعددية محدودة أو تعددية مفرطة...إلخ ولذا فمن المهم أن يتعود المواطن على المفاضلة بين أحزاب ذات برامج متمايزة، وقيادات ماهرة تعبر عنها، وليس مجرد المقارنة بين أشخاص، حتى ولو كانوا حزبيين. الأحزاب هى "مدارس" التربية السياسية للمواطن، يشارك من خلالها، ليس فقط فى الإنتخابات، وإنما فى كافة مظاهر النشاط السياسى تأييدا ومعارضة، ومن خلالها يتلقى معارفه و ثقافته السياسية، وينخرط فى رسم سياسات بلاده، وذلك هو جوهر الديمقراطية!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفردى والقائمة الفردى والقائمة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia