الحسم

الحسم

الحسم

 تونس اليوم -

الحسم

د.أسامة الغزالي حرب

هل ما حدث يوم الجمعة الماضي (25/10) في شمال سيناء كان مجرد حادث "إرهابي" مثل الكثير من الحوادث التي وقعت وما تزال تقع ، ام أن المسالة أكبر من ذلك؟ بالقطع المسألة أكبر من ذلك بكثير ! الإرهاب – بحكم التعريف-

 هو عمل دموي عنيف يستهدف أشخاصا غير محددين ، اي أنه لا يستهدف شخصا أو مجموعة اشخاص بذواتهم، ولكنه يستهدف من يتصادف وجودهم في طريقه، بهدف ترويع المحيطين بهم، فتنفجر قنبلة مثلا في تجمع ما وتصيب أبرياء لا ذنب لهم ، فتحدث بذلك ذعرا و تخويفا و "ترهيبا" في المكان كله! ما حدث في شمال سيناء يوم الجمعة الماضي، بهذا المعني ، ليس مجرد "عمل إرهابي" بل هو هجوم عسكري شبه منظم علي وحدات للجيش المصري، وكما جاء في الأنباء فقد استهدف المهاجمون نقاطا أمنية عسكرية ، واطلقوا قذائف "هاون" علي مدرعتين للجيش كما استهدفوا كمينا في منطقة "كرم القواديس"بسيارة مفخخة ، مما ادي إلي اشتعال النار في الكمين و وقوع العديد من القتلي و المصابين . ووفقا لتصريحات المصادر الطبية (حتي لحظة كتابة هذه السطور) فإن عدد الشهداء لم يقل عن 25 شهيدا ، بل لقد استهدف المجرمون سيارات الإسعاف التي حملت الضحايا و المصابين ! هذا الهجوم ليس مجرد عمل "إرهابي" ، بل هو نوع من "حرب العصابات" ضد الجيش المصري يستلزم رد فعل ملائم له.إنني اكتب هذه الكلمات في صباح السبت 25 أكتوبر(رأس السنة الهجرية!) في نفس التوقيت المعلن لاجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة برئاسة الرئيس السيسي متوقعا و آملا أن يكون رد الفعل علي مستوي الخطر المحدق بالوطن. إن الأمر الذي ينبغي أن يكون واضحا هنا أن "الحسم" في مواجهة الإرهابيين و القتلة هو المطلب الاساسي اليوم للغالبية الساحقة من الشعب المصري. إن القائد السياسي ليس مطلوبا منه أن يقوم بعمل "مسح"للرأي العام للتعرف علي توجهات الشعب ، ولكن عبقرية القيادة هي في الإحساس بالنبض الشعبي و بالمزاج العام للناس، وهذا النبض و هذا المزاج يتطلع اليوم للرئيس السيسي طالبا تنفيذ وعده بالحسم، و تنفيذ قوله بأن مواجهة الخطر لن تحتاج إلا إلي "مسافة السكة". والمسافة الآن إلي شمال سيناء و الشيخ زويد ليست طويلة، والشعب يتطلع إلي الثأر لشهدائه الأبرار ولن يستريح أو يهدأ قبل أن يشفي جيشه الباسل غليله ، وينتقم من المخربين و المجرمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسم الحسم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia