الأسوانى والعلم المصرى

الأسوانى والعلم المصرى!

الأسوانى والعلم المصرى!

 تونس اليوم -

الأسوانى والعلم المصرى

د.أسامة الغزالى حرب

أصدر الرئيس عدلى منصور قانونا يعاقب بالحبس والغرامة على جريمة «إهانة العلم» والسلام الجمهورى .. فى الواقع أننى لم أكن أعلم أنه لا يوجد قانون يجرم هذين الفعلين حتى الآن ..
 ولذلك فإن صدوره يعتبر أمرا حميدا، خاصة أن مصر تخلصت لتوها من حكم قوى سياسية لا تهتم كثيرا بتلك الرموز، بل وشهدنا فى البرلمان نائبا رفض النهوض احتراما للسلام الجمهورى.
غير أن ما لفت نظرى كان فقرة فى المقال الأسبوعى للكاتب والأديب علاء الأسوانى (المصرى اليوم 2/6) يستنكر فيها صدور هذا القانون قائلا .. «هل يحتاج المصريون إلى قانون لكى يحبوا بلادهم، وهل يحب الإنسان بلاده خوفا من الغرامة»؟! غير أننى قبل أن أعلق على هذه العبارة أود أن أعبر عن استيائى وقلقى الشديد من الحملة البذيئة التى تعرض لها الأسوانى نتيجة نقده للحملة الانتخابية للمشير السيسى. إننى كنت ومازلت مؤيدا وداعما لانتخاب المشير السيسى لرئاسة الجمهورية، وأتوقع خيرا على يديه إن شاء الله. ولكننى بنفس القوة أدين أى قمع للأراء المعارضة. إن مصر اليوم، مصر ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو تختلف جذريا عن مصر ما قبلهما، ولا يمكن إلا أن تكون بلدا ديمقراطيا حقيقيا. وإذا لم يمكن لكاتب فى مكانة الأسوانى أن يعبر عن رأيه .. فمن إذن سوف يمكنه ذلك؟!!
أما فيما يتعلق بقانون احترام العلم والسلام الجمهورى، فإننى أحب أن أذكر للأسوانى أنه قانون تعرفه كثير من الديمقراطيات فى العالم. ففى الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الاهانة (العلنية) لعلم الولايات المتحدة، بل ولأعلام الولايات جريمة يعاقب عليها القانون.وبالمصادفة، فقد ذكرت الانباء أمس فقط أن البوليس الهندى فى ولاية ماهاراشتا احتجز النجم السينمائى الهندى الشهير «شاهروخ خان» بتهمة إهانة العلم، بناء على شكوى رئيس أحد الأحزاب الهندية، الذى قال إن النجم الشهير سخر من العلم وألوانه الثلاثة.
ولا يعنى هذا أن المصريين يحتاجون إلى قانون لكى يحبوا بلادهم، ولكنه يحافظ على رموز وطنية يعتبر احترامها جزءا من الشعور بالمواطنة والإنتماء للوطن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسوانى والعلم المصرى الأسوانى والعلم المصرى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia