أحمد أبو الغيط

أحمد أبو الغيط

أحمد أبو الغيط

 تونس اليوم -

أحمد أبو الغيط

د.أسامة الغزالي حرب

أخيرا...أصبح الدبلوماسى والسياسى المصرى المخضرم أحمد أبو الغيط هو الأمين العام الثامن لجامعة الدول العربية فى فترة استثنائية حرجة فى التاريخ المعاصر للعالم العربى وللجامعة العربية معا. فالعالم العربى يعيش منذ مفتتح العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين فى حالة استثنائية قلقة خلفتها ثورات «الربيع العربى» فى مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن التوترات و الصراعات التى شهدها العراق، ويشهدها السودان، والأخطار المحدقة ببلدان الخليج- خاصة تلك القادمة من إيران، فضلا عن تداعيات الصراع العربى الاسرائيلى المزمنة، وعزلة المغرب العربى عن مشرقه.

إنه عالم متخم بالمشكلات و التوترات مثلما هو يعانى تفاوتا هائلا فى الثروات والأحوال المعيشية بين بلدان تقع بين أغنى بلاد العالم، وبلدان أخرى تقع بين أفقر بلاد العالم! وهو أيضا عالم يعانى مشكلات ثقافية واجتماعية هائلة خاصة بعد الانفتاح بل والاندماج غير المسبوق مع العالم. غير اننى متفائل بقدرة أبو الغيط على التعامل مع ذلك المشهد المعقد لأسباب كثيرة، فهو دبلوماسى له خبرته الطويلة والعميقة ليس فقط لتمثيله بلاده فى عدد من العواصم المهمة، وإنما أيضا لخبرته الطويلة بالأمم المتحدة، المنظمة الدولية الأكبر فى العالم، والتى تشكل خلفية قوية للتعامل مع منظمة إقليمية رئيسة مثل الجامعة العربية.

وهو سياسى تولى منصب وزير الخارجية المصرية فى السنوات السبع السابقة على الثورة. ثم إنه قبل ذلك و بعده وذلك هو الأهم - يمتلك الشجاعة للتعبير بقوة وصراحة عن وجهة نظره،كما يعتقدها، بلا لف أو دوران، وأن يدافع عنها. وبعبارة أخرى، فإن المزج بين لباقة الدبلوماسى وشجاعة السياسى، هو بالضبط ما يحتاجه منصب الأمين العام للجامعة العربية، خاصة فى مرحلتها الراهنة، وأبو الغيط يجسد هذا المزج . أما محاولات اعتراض الدويلة الخليجية إياها على أبو الغيط ، فتلك فى تقديرى أولى النقاط التى تحسب لأبو الغيط، لا عليه!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبو الغيط أحمد أبو الغيط



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia