تشابهت الوثائق علينا

تشابهت الوثائق علينا !

تشابهت الوثائق علينا !

 تونس اليوم -

تشابهت الوثائق علينا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

شىء طيب أن أصدرت جامعة القاهرة وثيقتها للثقافة و التنوير التى أعلنها رئيس الجامعة د.محمد عثمان الخشت.و قد اطلعت على مانشر من مبادئ تتضمنها، و لكنى للأسف لم أصل لنصها الأصلى الكامل، الذى أرجو أن يتاح بسهولة لكل من يريد أن يطلع عليه. و تاريخيا، فإن لحظات التحول الكبرى فى حياة الأمم و الشعوب، شهدت غالبا ظهور وثائق تحدد مبادئ ذلك التحول و قيمه و أهدافه، و هو ما ينطبق أيضا على مؤسساتها الكبيرة السياسية و الثقافية. و أذكر أننى فى أحد اجتماعات «المجلس العسكرى» عقب ثورة 25 يناير طالبت بأن تكون للثورة وثيقتها التى تبلور مبادئها مثل الماجنا كارتا فى بريطانيا، ووثيقة الحقوق فى الولايات المتحدة، وإعلان حقوق الإنسان فى الثورة الفرنسية، كما كانت لثورة يوليو فى مصر وثائقها المعروفة...إلخ و بالفعل ظهرت وثيقة السلمى التى أعدها أستاذنا د. على السلمى، كما ظهرت فى هذا السياق وثيقة الأزهر التى صاغها الأستاذ د.صلاح فضل. لسنا إذن نعانى من فقر فى الوثائق والحمد لله، و لكن ما نعانى منه هو ترجمة مبادئها إلى أفكار و قيم و سلوكيات .

إن جامعة القاهرة التى كان أول رؤسائها- أحمد لطفى السيد فى مقدمة دعاة التنوير فى مصر،منذ أكثر من مائة عام، تخرج منها أخيرا بعض من أعتى دعاة التكفير و الإظلام من قيادات الإخوان و الجماعات الإسلامية! ما نريده من جامعة القاهرة و من كل جامعات مصر هو ترجمة قيم و ثقافة التنوير فى المناهج الجامعية، سواء فى الكليات النظرية أو العملية.هو تشجيع الطلاب ومساعدتهم على تكوين الجمعيات و عقد الندوات والمناظرات التى يناقشون ويستوعبون فيها قيم التنوير وقواعد الحوار الديمقراطى حولها. وتلك هى المسئولية والمهمة الشاقة التى أتصور أن يؤديها مجلس الثقافة و التنوير الذى سمعنا بوجوده فى الجامعة...فهل سوف نسمع أيضاعن أعماله و خطواته فى الترجمة العملية لمبادئ و أفكار وثيقة الثقافة و التنوير...؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشابهت الوثائق علينا تشابهت الوثائق علينا



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia