لا دهشة ولا استغراب

لا دهشة ولا استغراب!

لا دهشة ولا استغراب!

 تونس اليوم -

لا دهشة ولا استغراب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بالرغم من أننى ــ مثل كل المصريين ــ شعرت بالحزن لإخفاق المنتخب المصرى لكرة القدم فى الصعود لدور الـ16 فى مباريات كأس العالم بعد هزيمتيه أمام أوروجواى ثم روسيا، وبالرغم من التسليم بالأداء البطولى الرائع لمعظم اللاعبين.. إلا أننى بصراحة لم أستغرب أبدا هذا الإخفاق لمنتخبنا القومى. إن القضية ليست أبدا مجرد ممارسة لرياضة كرة القدم التى يحبها شعبنا ويقبل على متابعتها بشدة، وليست مجرد وجود مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين وجد معظمهم طريقه للعب والاحتراف فى أندية العالم المختلفة. القضية هى أن كرة القدم أصبحت فى العالم بمثابة صناعة كبرى تدور فيها آلاف المليارات من الدولارات وتخضع لرؤي علمية شاملة، تتجاوز بكثير الاعتبارات العارضة أو المؤقتة. ولكى أكون أكثر وضوحا فإننى أطرح هنا بعض التساؤلات: هل يمكن تصور مكانة متميزة للكرة المصرية فى غياب المسابقات القومية الجادة على مستوى المدارس والجامعات، وليس فقط مسابقات الأندية؟ وهل يمكن تصور مكانة متميزة للكرة المصرية عالميا دون عودة الاهتمام بمسابقات الدورى العام والكأس محليا.. ورفع مستواهما؟ هل يمكن تصور مكانة متميزة للكرة المصرية فى ظل موضة أو كارثة «إجراء المباريات بلا جمهور».. أو إجرائها ببرج العرب؟! أو إجرائها بعدد محدود من المشجعين «يحدده الأمن»؟، بدلا من وضع نظم وقواعد محكمة وصارمة لدخول المباريات تقلل إلى أقصى حد من حوادث الشغب أو مشكلات التزاحم التى تعرفها كل مباريات الكرة فى العالم، بل وتعرفها كل المناسبات التى تشهد حضورا كثيفا بما فيها الحج إلى بيت الله الحرام؟ وأخيرا.. أعلم تماما أنه من المستحيل تحديث أو تطوير أى مجال فى البلد منعزلا عن تحديث البيئة المحيطة كلها، ولكن ــ على العكس ــ ربما يسهم تحديث مجال كرة القدم، فى تحديث وتطوير مجالات أخرى، وهو أمر حدث بالفعل فى مجتمعات أخرى.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا دهشة ولا استغراب لا دهشة ولا استغراب



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia