موسم الهجرة إلى الشمال

موسم الهجرة إلى الشمال!

موسم الهجرة إلى الشمال!

 تونس اليوم -

موسم الهجرة إلى الشمال

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أستعير هذا العنوان من الرواية الشهيرة للأديب السودانى الكبير الطيب صالح ، وأنا أكتب هذه الكلمات، بعد أن وصلت مساء الخميس (أمس الأول) إلى قرية الصحفيين بالساحل الشمالى.

كانت السيارات تتدفق على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، متجهة إلى الشمال: سواء إلى الإسكندرية نفسها أو إلى عشرات القرى الممتدة غربها حتى العلمين ومطروح.

لقد تعددت المقاصد والأسباب واحدة. أول هذه الأسباب هو حلول عيد الفطر المبارك، والعيد فى ذاته مناسبة للسفر والترحال. وثانى هذه الأسباب هو الحر الشديد الذى يشتعل فى الجنوب وتقل حدته كلما اتجهت للشمال. وثالث الأسباب هو الامتحانات التى أخذت تنتهى ليتحرر الطلاب وذووهم من همومها ويتجهون شمالا بحثا عن الترفيه والتغيير.

حسنا هذا كله واضح ومشروع ولكن ما هى ياترى نسبة هؤلأء جميعا بالنسبة لجموع الشباب فى بلد يقترب سكانه من المائة مليون؟

يقينى أن نسبة من تشغلهم أوقات التمتع بالعيد أو الذين يؤرقهم الحر الشديد، أو الذين يعدون لترفيه أنفسهم بعد محنة الامتحانات يشكلون نسبة أقل مما هو متصور بكثير، وبذلك فإن هؤلاء يخرجون فى الواقع من زمرة المتجهين إلى الشمال. وفى الواقع، فإن أوضاع الشباب المصرى الراهنة فى ظل ظروف معقدة، سريعة التغير، وتتأثر بمتغيرات خارجية لا قبل لهم بها، تفرض إخضاع تلك الأوضاع للبحث والدراسة الجادة والعميقة، ويقينى أنه بقدر ما يظهر أن هناك مشكلات وعوائق تفرضها أوضاع وعوامل داخلية وخارجية، فإن هناك أيضا فرصا وإمكانات لا يمكن التقليل منها على الإطلاق، وتكون الهجرة للشمال كما تحدثت عنها مجرد ظاهرة موسمية مؤقتة، لا أكثر ولا أقل.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الهجرة إلى الشمال موسم الهجرة إلى الشمال



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia