سقطة الشهابي

سقطة الشهابي!

سقطة الشهابي!

 تونس اليوم -

سقطة الشهابي

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أقصد به لاعب الجودو المصرى العالمى إسلام الشهابى ذا السجل الحافل، الذى قرأت أنه المصنف الثالث عالميا، والذى شهد الملايين فى العالم مباراته مع اللاعب الإسرائيلى أورى ساسون فى مباراة الدور الاول لبطولة الجودو لمنافسات وزن فوق 100 كجم. ولا اقصد بسقطة الشهابى هزيمته فى المباراة امام اللاعب الاسرائيلى إطلاقا، ففى الرياضة النصر والهزيمة واردان فى كل مباراة وفى كل مسابقة، ومن ينتصر اليوم يمكن أن يهزم غدا، والعكس صحيح. لكن المهم هو التحلى بالروح الرياضية، التى تتمثل تلك الحقيقة وتتقبلها وتحترمها، والتى تسود بالذات فى الدورات الأوليمبية العالمية.

إننى أقصد المشهد الذى جرى أمام عدسات التصوير والذى نقلته الأقمار الصناعية إلى كل شبر على وجه الكرة الأرضية، حيث تقدم إليه اللاعب الإسرائيلى ليصافحه، فرفض الشهابى أن يصافحه مع أنه كان قبلها بثوان يلاعبه فى المباراة، فماذا كانت النتيجة؟ كانت هى صفارات وصيحات الاستنكار والاستهجان التى تصاعدت من الجمهور المحتشد فى المدرجات ضد السلوك المنافى للروح الرياضية التى تسعى الألعاب الأوليمبية إلى تكريسها. إننى كما قلت أغفر للبطل إسلام هزيمته، فتلك هى الرياضة، غالب او مغلوب، ولكن لا أغفر له أن يتسبب فى تلك الصيحات التى تعالت تشجع وتهتف للاعب الإسرائيلى الذى تقدم إليه مادا يده فانسحب بهدوء وسط تشجيع جمهور محايد لا علاقة له بالصراع العربى الإسرائيلي، وصفق بحرارة له تعويضا عن خذلان الشهابى له، فضلا عن ملايين المشاهدين فى العالم الذين تابعوا الواقعة.

لقد ذكر أن هناك تحقيقا سوف تجريه اللجنة الأوليمبية فى هذا الشأن، كما أخلى وزير الشباب والرياضة مسئوليته من ذلك السلوك الذى وصفه بالفردي، كذلك فعل رئيس البعثة، غير أن الإنصاف يحتم عليٌ أن أتفهم الجو النفسى الفاسد الذى أحدثه دعاة ما يسمى برفض التطبيع فى مصر، الذى أربك إسلام، وجعله يتصرف على هذا النحو المؤسف، والذى لانزال ننتظر نتائجه وعواقبه!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطة الشهابي سقطة الشهابي



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia