جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل

جماعة الإخوان.. لو يستمرون في الصمت أفضل!

جماعة الإخوان.. لو يستمرون في الصمت أفضل!

 تونس اليوم -

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل

بقلم : أسامة الرنتيسي

   لو يستمر أعضاء  حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، في نومهم وصمتهم  لكان أفضل وأحفظ لماء وجوههم.

فجأة استيقظوا وأصدروا بيانا يستنكرون فيه إغلاق المسجد الأقصى ويدعون إلى النفير العام نصرة له.

فقط أتمنى على قيادة الحزب أن يشرحوا لنا ماذا يقصدون بالنفير العام، وكيفية تطبيقه، وهل يقصدون نفير الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية والقدس وغزة، بمعنى المقاومة والقتال حتى آخر شهيد فلسطيني، أم أن هذا الكلام للاستهلاك العام، لأن ليس عليه جمرك.

لم نسمع صوتا لجماعة الإخوان المسلمين في معظم القضايا العامة التي عشناها في الأردن، ولم يعلقوا على مجمل تفاصيل الحياة السياسية، بل غاب بيانهم الأسبوعي والشهري عن وسائل الإعلام، وكأنهم اكتفوا بعمل نواب كتلة الإصلاح المحسوبة عليهم في مجلس النواب.

ومثلما يقول المثل المصري:”إن القطة أكلت ألسنتهم”، فخلال الفترة الماضية لم يخرج من الإخوان سوى بيانات معدودة، وتصريحات هادئة وأقصى ما تفعله الجماعة بيان ينتفض للأقصى وهو من البيانات التي لا تُدفع عليها تكاليف سياسية وإنما للقاعدة التي تقول “نحن هنا”.

صَمْت الإخوان له من الأسباب التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ففي انتهازية سياسية واضحة غابت احتجاجاتهم- في الشارع – المطالبة بالإصلاح، والدفاع عن حياة المواطنين المعيشية، فالإصلاح لا يزال متعثرًا، والحياة المعيشية والأسعار مشتعلة، فما هو المغزى من هذا الصمت إذا؟.

صحافي يدافع عن الإخوان المسلمين في الصحافة العربية، نقل عن قيادي في جبهة العمل الإسلامي سبب غيابهم عن الساحة السياسية قوله: “لأننا نُحضر أنفسنا للمرحلة المقبلة ونحن سنكون موجودين على الطاولة الرئيسية”.

الأحزاب الإسلامية – جماعة الاخوان المسلمين تحديدًا– في أسوأ مراحلها، فالتيار الإسلامي تتنازع قياداته على الشرعية، والبحث عن البقاء في ظل تنامي العداء الرسمي في معظم الدول العربية لمشروع الإخوان المسلمين، بعد الضربة القاصمة التي وجهت لهم في مصر، وظهرت ارتداداتها في أكثر من دولة، حتى وصلت الى اعتبارهم تنظيمًا إرهابيًا في الخليج بعد مصر، وفقدوا الشرعية القانونية في الأردن، وارتفعت أصوات الخلافات بينهم.

المهم، على اي طاولة سيجلس الاخوان في المرحلة المقبلة…؟

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia