بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
شرفت وسعدت كثيراً بحضور المؤتمر الحاشد الجامع «حكاية وطن» مساء الأربعاء الماضى (17/1) والذى قدم فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى عرضا وافيا لما تحقق من إنجازات فى فترة ولايته الأولى التى تنتهى هذا العام. وقد صنف الرئيس هذه المنجزات تحت بنود أربعة، شكلت مجتمعة بنود فلسفة مسار العمل الوطني، وهي: أولا، توفير فرص العمل للشباب المصرى لتقليل نسب البطالة واستيعاب حجم التدفق الهائل على سوق العمل. ثانيا، تقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم كساحة عمل وبناء فى كافة المجالات، وسط منطقة تموج بالاضطرابات والخرابات والدماء. ثالثا، إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعى من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعى دولى متقدم. رابعا، تحصين الدولة المصرية فى مواجهة التهديدات والتحديات والمخاطر، وتعزيز عناصر القوة الشاملة للدولة ولا سيما القدرات العسكرية. وقد استطرد الرئيس فى سرد ما تحقق من تلك الأهداف من منجزات ملموسة فى كافة المجالات، غير أنه لفتت نظرى نقطتان فى غاية الأهمية، أولاهما:حديث الرئيس التفصيلى عن إقدامه فى نوفمبر 2016 على تعويم الجنيه المصري، وتقليص الدعم الحكومى على البترول والكهرباء، مع فرض ضريبة القيمة المضافة، وهى الإصلاحات القاسية التى كان لابد منها. وكما قال الرئيس:»لم أتردد فى اتخاذ قرار الإصلاح برغم كل التقديرات التى كانت تنصح بإرجاء القرار إلى مرحلة مقبلة». أما النقطة الثانية فتتعلق بما أولاه الرئيس السيسى من رعاية خاصة للمرأة المصرية التى اعتبرها «ضمير الأمة النابض»، وهى الحقيقة التى بدت واضحة طوال فترة حكمه. إن من حق السيسى أن يفتخر بأن نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان وصلت إلى 15% لأول مرة فى تاريخ مصر، وأن نسبة تمثيلها فى الحكومة وصلت إلى 20% بعد أن وصل عدد السيدات بعد التعديل الوزارى الأخير إلى ست وزيرات.