عادل إمام

عادل إمام!

عادل إمام!

 تونس اليوم -

عادل إمام

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

فى شهر رمضان، وبمناسبة المسلسلات التليفزيونية والإذاعية التى تكثر فيه، عادة ما يكون أبطال وممثلو تلك الأعمال محلا للحديث والتعليق على أدائهم وأدوارهم التى قاموا بها، غير أن عادل إمام أضحى محلا للتعليقات والأحاديث مع أنه لم يمثل، ولم يقم بأى دور، وأصبحت القضية هى غياب عادل إمام عن دراما رمضان. وتزامن هذا الظرف مع احتفال الإعلام المصرى بعيد ميلاد عادل إمام يوم أمس الأول (17 مايو 1940).

لقد كرس هذا الفنان الموهوب مكانة راسخة فى تاريخ الكوميديا المصرية، هى الأبرز بعد مكانة نجيب الريحانى، مثلما أصبح فى مقدمة أعلام ورموز الفن المصرى و العربى. واذكر أننى فى إحدى زياراتى لتونس أن تزاحم حولى شباب صغار يسألوننى بصدق وبراءة إن كنت أعرف عادل إمام، ويسألوننى هل تعرفه شخصيا..هل تقابله! وتكرر نفس الموقف فى بلدان عربية أخرى، ولكنى كنت أحبطهم عندما كنت أقول لهم إننى لا أعرفه شخصيا، ولكننى أتفرج على أفلامه مثلهم! والحقيقة أن النمو الفنى لعادل إمام تطور مع نمو جيلنا منذ أن شهدت على شاشة التليفزيون، وأنا فى السابعة عشرة، عادل إمام لأول مرة فى دور صبى محام فى «أنا وهو وهى» مع فؤاد المهندس وشويكار عام 1964 ثم نما عادل إمام وتطور ليصل إلى ذروة فن الكوميديا.غير أن ما أحب أن أسجله هنا هو أن عادل إمام كان دائما منحازا فى أعماله ذات الصبغة الاجتماعية أو السياسية إلى قيم الحرية والتنوير والدولة المدنية، رافضا بقوة وإصرار التعصب الدينى، أو الإرهاب السياسى. وأذكر أن عادل فى لقاء قديم مع هالة سرحان قال بوضوح: «ما فيش فن أو فنان تلاقيه مع الاستبداد أبدا»..نعم لقد صدق عادل إمام، واستحق الجوائز والأوسمة العديدة التى نالها طوال مشواره الفنى الطويل. تحية للفنان العظيم عادل إمام فى خطواته الأولى نحو الثمانين!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام عادل إمام



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia