الجهاز المركزى للمحاسبات

الجهاز المركزى للمحاسبات

الجهاز المركزى للمحاسبات

 تونس اليوم -

الجهاز المركزى للمحاسبات

بقلم ـ د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للجهاز المركزى للمحاسبات يوم أول أمس (الاثنين) بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائه عام 1942 (اليوبيل الماسى) لها بلا شك دلالاتها التى لا تخفى، فالجهاز هو الذى يمارس الرقابة المالية بعد الصرف على الجهات والإدارات الحكومية وشركات القطاع العام و قطاع الأعمال العام، وجميع الشركات التى تسهم فيها الدولة، وكذلك الجمعيات التعاونية والجمعيات الأهلية ...إلخ . 

إنه أهم أدوات الدولة والشعب للرقابة على التصرفات المالية العامة، وكشف أى حالات للفساد أو المخالفات المالية أو سوء الأداء الحكومى. غير أن لدى دافعا خاصا للاهتمام بتلك الواقعة، وهى أننى عملت بذلك الجهاز العريق، لمدة خمس سنوات بين 1972 و1977 قبل التحاقى بالأهرام، وذلك بناء على توزيع «القوى العاملة» وفق ما كان يجرى فى ذلك الحين. وشاءت الأقدار أن يكون عملى - أغلب تلك الفترة - مع شخصية من أعظم و أنبل من عملت معهم، وتعلمت منهم بلا حدود، وهو المرحوم المهندس محمد عادل حسن، والذى ترأس الجهاز بعد ذلك لفترة قصيرة. 

لقد عملت معه عندما كان نائبا لرئيس الجهاز ورئيسا للإدارة المركزية لمتابعة تنفيذ الخطة وتقييم الأداء، وكنت موظفا مبتدئا بالدرجة السابعة. 

إن من أفضل ما ينعم به الله على الإنسان أن يقدر له فى بدء حياته العملية رئاسة أو قيادة يتعلم منها ويقتدى بها، وهكذا كانت تلك الشخصية العظيمة. ذكرياتى معه كثيرة ورائعة وتنطوى كلها على دروس وقيم سامية، أذكر أنه غضب بشدة ذات يوم عقب أحد الاجتماعات، مطالبا بمعاقبة بعض مفتشى الجهاز على هيئة السكك الحديدية، فاستفسرت منه عن سبب غضبه، فقال لى «لأنهم أخذوا تذاكر مجانية على قطارات الهيئة، فكيف لهم أن يراقبوا أداءها وقد قبلوا هداياها»؟ كان ذلك فقط أحد الدروس الأولى فى حياتى العملية. رحم الله المهندس محمد عادل حسن، وتهنئة للجهاز بيوبيله الماسى. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز المركزى للمحاسبات الجهاز المركزى للمحاسبات



GMT 08:52 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 03:37 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

قمة المكاشفة بين السيسى وترامب

GMT 04:35 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

GMT 06:51 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو «السيسى» الأول

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia