هيبة الدولة

هيبة الدولة !

هيبة الدولة !

 تونس اليوم -

هيبة الدولة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

مبكرا..صباح الجمعة الماضي، قام الرئيس السيسى بزيارة مفاجئة لكلية الشرطة..تفقد طابور الصباح ، وحضر التدريبات الخاصة بالمهارات البدنية و القتالية ، ثم شارك طلاب الكلية فى جولة بالدراجات فى المنطقة المحيطة بالكلية وشهد قيام بعض الطلاب بقفزة الثقة فى حمام السباحة..ثم تناول طعام الإفطار مع طلاب الكلية...إلخ ، هذا ما قرأناه صباح السبت، وهو أمر طيب بلا شك يسهم فى رفع الروح المعنوية و بناء الثقة فى نفوس ضباط شرطة المستقبل الذين سوف يناط بهم الحفاظ على الأمن فى بلدهم ، وحماية أرواح مواطنيهم وضمان تطبيق القانون وفى حديث الرئيس إلى الطلاب قال لهم إن الدولة المصرية استعادت هيبتها ، وبمشيئة الله لن يستطيع احد المساس بها،و تلك ايضا رسالة مهمة لها مغزاها لأولئك الطلبة. غير اننا فجعنا فى الأخبار المحزنة والمؤلمة عن جرائم القتل البشعة التى اقترفها مجرمو داعش فى العريش لسبعة من المواطنين الأقباط خلال الأيام الماضية، بل وحرق منازل بعضهم مستهدفين إخلاء شمال سيناء من الاقباط! وقرأنا أيضا أنباء مغادرة أقباط العريش إلى الإسماعيلية ووصول ثلاثين أسرة قبطية إليها، واستقبال محافظ الإسماعيلية لهم، إنه ـ وياللعار ـ ترحيل قسرى لمواطنين مصريين أصبحوا لاجئين فى وطنهم! ولا يقلل من وطأة تلك الفاجعة، تلك الحقيقة المرة، أن وزير الشباب وصل للإسماعيلية ليدبر إقامتهم فى بيوت الشباب، و أن وزيرة التضامن هرعت إليهم لترعى شئونهم ...الحقيقة المرة هى أن هيبة الدولة التى تحدث عنها الرئيس فى الصباح فى القاهرة كانت تنتهك بأبشع مايكون فى نفس الوقت فى أقصى شمال مصر فى العريش على يد مجرمى داعش وغيرهم من القوى التى تواطأت على إهدار هيبة الدولة، بل إهدار لكل ماترمز إليه الدولة، أى دولة، و لكل ما يفترض أن توفره من أمن وأمان لمواطنيها. هيبة الدولة المصرية ، أقدم دولة فى التاريخ، تحتاج اليوم ــ للأسف ــ للدفاع عنها، وللحفاظ عليها.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة هيبة الدولة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia