هذه المعارك التافهه

هذه المعارك التافهه!

هذه المعارك التافهه!

 تونس اليوم -

هذه المعارك التافهه

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

ليس بإمكان المرء سوى أن يصاب بالدهشة، وهو يطالع أنباء معارك تافهة تفرض فرضا على الرأى العام باسم الدفاع عن الدين، وعن الفضيلة، والتى كانت آخر مظاهرها تلك التى تعرض لها د.خالد منتصر من الداعية الإسلامى د. خالد الجندي، بسبب نشر د. منتصر، فى صفحته على الفيس بوك، لصورة تمثال ايطالى منحوت من الرخام فى عام 1621 أى منذ أربعة قرون فى بداية العصر الحديث لنحات إيطالى اسمه جيان لورنزو بيرنيني. وقال السيد الجندى للمذيعة إذا استطعت وجرؤت على أن تنشرى الصور التى نشرها «المدعو» خالد منتصر على هذه القناة فسوف أعتذر وأنسحب على الهواء.

وقد رد د. منتصر على هذا الهجوم، ولكنى أقول للسيد الجندى إن لكل حضارة أسلوبها للتعبير عن قيمها و أفكارها، وإذا كانت التماثيل هى التى تجسد تعبير الحضارتين الرومانية واليونانية عن قيمها ومفاهيمها، فإن أبناء لغة الضاد لهم طريقتهم الأخرى والتى تتجسد فى الشعر والأدب، وما عبر عنه التمثال من محاولة الاغتصاب ..تناظره فى العربية عشرات الكتب المليئة بكل صور الجنس وتحليل العلاقات الجنسية على نحو مفصل، بل و ماجن فى أحيان كثيرة.

و أذكر أن أول كتاب أدبى عربى قرأته فى حياتى فى فترة المراهقة كان هو الأغانى للأصفهانى فى مكتبة والدى ومازلت أذكر ما جاء فيه من محتويات جنسية صريحة. وبعد ذلك، لا بد أن السادة المحتجين على د. منتصر يعرفون ما يحويه الأدب العربى من كتابات جنسية صريحة مثل رشف الزلال فى بحر الحلال للسيوطي، ونزهة الألباب فيما لايوجد فيه كتاب للنيفاشي، ومفاخر الجوارى والغلمان للجاحظ، وطرائف النساء والجواري للوشاء. أعود الآن للشيخ خالد الجندى وأعيد السؤال الذى ذكره للمذيعة بصيغة أخرى :إذا استطعت وجرؤت على أن تعرضى وتنشرى أبياتا من رشف الزلال فى بحر الحلال سوف أعتذر وأنسحب إذا قمت بإلقاء الشعر على الهواء ودلوقتى!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه المعارك التافهه هذه المعارك التافهه



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia