مصر العظيمة

مصر العظيمة!

مصر العظيمة!

 تونس اليوم -

مصر العظيمة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اغرورقت عيناى بالدموع وأنا أتابع فى الصحف أمس أنباء مواكب شهداء قواتنا المسلحة الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثم جنوب رفح يوم الجمعة الماضى من الشرقية ودمياط والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ والقليوبية إلى المنيا وسوهاج أو أسيوط. إنهم موزعون على مختلف الرتب العسكرية بدءا من العقيد الشهيد العظيم أحمد المنسى إلى الأفراد المجندين. إنهم موزعون بالقسطاس على كل أرض مصر فى رسالة ضمنية لا تخفى دلالتها أبداً. لقد كان هؤلاء فى موقع حدودى يحرسون أرض بلادهم، ضباطا عاملين وضباط صف وجنودا متطوعين ومجندين. إنهم مجموعة من جيش أمة عظيمة تجسد ليس جيشاً طائفيا يدخله البعض ويحرم منه البعض، ليس جيشاً لدويلة تبحث عن مرتزقة لتصنع جيشاً وليس جيشاً تسوده تحيزات طبقية أو اجتماعية إنما هو جيش تحكمه فقط القواعد الحرفية البعيدة عن أى صورة للمحاباة أو للمجاملة. جيش مهنى يليق بأمة عظيمة، ولنتأمل فقط قصة العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى، الذى تخرج بتفوق فى الكلية الحربية، والتحق يسلاح الصاعقة نموذجا للانضباط والكفاءة، استحق التكريم عدة مرات، كانت آخرها فى رمضان الماضي, وتولى قيادة الكتيبة (103) خلفا للعقيد الشهيد رامى حسنى فى أكتوبر 2016. ألا تلفت النظر كلماته التى سجلها على صفحته الشخصية على الفيس بوك: «قبل أن أرحل أوصيكم ونفسى بوطن يستحق منا العناء»..؟و لكن أحمد المنسى لم يقدم العناء فقط، وإنما قدم روحه الطاهرة فداء لوطنه. لقد كان المشهد واحداً ومهيباً فى كل أنحاء مصر اختلطت فيه دموع وآهات فراق الأحباب: أبناءً وإخوة وآباء وأقارب وأصدقاء مع أفراح الشهادة والفخر بفداء الوطن. انه مشهد مؤثر لا تعرفه إلا أمة حية عظيمة، مشهد يليق بمصر التى سوف تدحر الإرهاب والإرهابيين بإذن الله.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر العظيمة مصر العظيمة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia