104 ملايين

104 ملايين !

104 ملايين !

 تونس اليوم -

104 ملايين

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

نتائج التعداد السكانى التى أعلنت رسميا أمس الأول بحضور الرئيس السيسى انطوت على معلومات و دلالات شديدة الأهمية: أولا، أن وصول تعداد مصر إلى 104 ملايين نسمة قفز بموقع مصر فى ترتيب دول العالم حسب عدد السكان من رقم 15 (الذى كانت عليه) إلى رقم 13 يسبقها بالترتيب: الصين- الهند الولايات المتحدة- إندونيسيا- البرازيل- باكستان- نيجيريا- بنجلاديش- روسيا- اليابان- المكسيك- الفلبين (أى أنها تخطت كلا من إثيوبيا، وفيتنام اللتين كانتا تسبقانها- كل منهما نحو 92 مليونا). ثانيا، أن غالبية الدول التى تسبق مصر فى عدد السكان هى من الدول الأكثر تقدما فى العالم (الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، الصين، الهند...).أى أن كثرتها السكانية ليست عبئا عليها وإنما هى فى مقدمة أرصدتها ومواطن قوتها. وينطبق ذلك أيضا على دول أخرى أكثر سكانا و لكنها دول صاعدة بثبات مثل إندونيسيا والبرازيل والمكسيك. ثالثا، المغزى الأساسى هنا هو أن القضية ليست هى كم السكان بل هى الكيف، أى نوعية تلك القوة البشرية، وهذا هو ما يجعلنى أكرر مرة أخرى وعاشرة أن المشروع القومى الأكبر لمصر بجب أن يكون هو التعليم الذى يتحول بمقتضاه هذا الكم الكبير إلى كيف هائل قادر على العمل والإنتاج والإبداع، فضلا عن أن التعليم هو ذاته الذى يسهم تلقائيا فى التحكم الرشيد فى النسل أكثر من أى حملات لتنظيم النسل التى لم يثبت نجاح كبير لها. ينقلنا ذلك إلى الملاحظات شديدة الأهمية التى أبداها الرئيس السيسى على نتائج الإحصاء والمتعلقة بظاهرة الزواج المبكر للفتيات الصغيرات (القاصرات) والتى لا تزال سائدة على نحو شائن فى الريف المصرى بالذات...فلا شك أن تلك الظاهرة سوف تتقلص مع انتشار وازدهار التعليم. تتبقى كلمة لابد من قولها وهى التحية و التقدير للواء ابو بكر الجندى وفريقه المتميز فى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وللدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط على هذا الإنجازالكبير.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

104 ملايين 104 ملايين



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia