مصر المسيحية

مصر المسيحية !

مصر المسيحية !

 تونس اليوم -

مصر المسيحية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى كتابه البديع «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»، تحدث المفكر المصرية الراحل الكبير د. ميلاد حنا عن حقيقة أن كل مصرى مهما يكن وضعه الاجتماعي، أو ثقافته، أو تعليمه...إنما يحمل فى داخله مكونات أو عناصر سبعة تشكل وجدانه وشخصيته، فهناك أولا انتماؤه الفرعونى القديم الذى لايزال حاضرا فى كثير من مظاهر حياته، مثل شم النسيم. وهناك انتماؤه للحضارة اليونانية والرومانية الذى يتجلى بالذات فى الإسكندرية، وثالثا انتماؤه المسيحى أو القبطى منذ أن رحبت مصر بالعائلة المقدسة واحتضنت أرضها آباء المسيحية الأوائل.و رابعا انتماؤه الإسلامى منذ الفتح الاسلامى لمصر، لتصير بعد ذلك هى الحامية للحضارة الاسلامية ضد الغزوات الصليبية والمغولية، وخامسا انتماؤه العربى ليس فقط لوجود مصر فى قلب العالم العربى وإنما أيضا لدورها المركزى فى إحياء الأمة العربية ثم إشعال جذوة القومية العربية، ثم سادسا وسابعا انتماؤه للبحر المتوسط وافريقيا بحكم الموقع الجغرافي. وفى صباح السبت الماضي(29/4) أتاحت لى دعوة كريمة من الأنبا إبراهيم اسحق ومجلس بطاركة وأساقفة الكاثوليك فى مصر، الفرصة لحضور القداس الذى ترأسه البابا فرنسيس فى استاد الدفاع الجوي. لقد كان المشهد مهيبا ورائعا وجميلا فى نفس الوقت، تألقت فيه مصر المسيحية. وفى الحقيقة كانت فرصة طيبة لى للتعرف على الكاثوليك المصريين كأحد المكونات الأساسية لمصر المسيحية، فرأيت مجتمعا راقيا منضبطا لا ينافس رصانة وحكمة شيوخه وكباره إلا تألق و نشاط وجمال شبابه من الفتيات والفتيان الذين انتشروا فى المكان وشكلوا جميعا إطارا راقيا للاحتفال المهيب الذى شرف بقداسة البابا فرنسيس، بجولته حول الملعب الكبير، ثم بكلماته الرائعة عن مصر والمصريين. حقا، كان يوما رائعا يستحق كل من أسهم فى تنظيمه كل تحية وتقدير و احترام.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر المسيحية مصر المسيحية



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia