الشيخ الفنان

الشيخ الفنان !

الشيخ الفنان !

 تونس اليوم -

الشيخ الفنان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات تعليقا على الضجة التى ثارت أخيرا حول الشيخ الأزهرى إيهاب يونس بعد أن ظهر فى أحد البرامج التليفزيونية وهو يغنى مقطعا من أغنية أم كلثوم «لسة فاكر»، وقد تصادف أن استمعت إليه فى ذلك اللقاء، فكان أداؤه محكما وجميلا، ثم حملت الأنباء بعد ذلك أنه عوقب على تلك الواقعة. ونقل عن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف أن غناء الشيخ يونس أدى إلى سخرية البعض من الزى الأزهرى الذى يصعد به منبر رسول الله، وأن لجنة القيم بالأوقاف قامت بالتحقيق مع الشيخ إيهاب، وقررت إحالته للنيابة الإدارية بتهمة إهانة الزى الأزهرى...إلخ. وعندما بحثت فى الأمر عرفت أن الشيخ يونس هو خريج كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ولكنه أيضا منشد دينى، أى أن ممارسته للفن ليست أمرا حديثا، وإنما تعود لأكثر من 15 عاما، بل وأنه عرف باسم «مداح النبى» متأثرا بكبار المنشدين، وأنه كون فرقة للإنشاد الدينى مارست عملها فى مصر والبلاد العربية. أى أن الرجل منشد وله مكانته فى هذا الفن...فما هو الجديد الذى حدث؟ هل أنه غنى لأم كلثوم؟ حسنا..، كلنا يعلم أن الغناء والطرب المصرى إنما نشأ أساسا على يد مشايخ أزهريين ، وهناك كتاب قيم صدر منذ نحو عشرة أعوام عن قصور الثقافة بعنوان «مشايخ فى محراب الفن» للدكتور خيرى محمد عامر نعرف منه تلك الحقيقة بالتفصيل.. بعضهم له شهرته وسمعته الكبيرة مثل الشيخ سلامة حجازى، والشيخ سيد درويش، والشيخ زكريا أحمد، ولكن الكتاب يسرد أسماء عشرات المشايخ الفنانين الآخرين مثل الشيخ المسلوب وعلى القصبجى ويوسف المنيلاوى وأحمد ندا وعلى محمود ومحمد الشلشلمونى ..إلخ وكان الشيخ أبو العلا محمد هو أول من أشاد بأم كلثوم وتبنى موهبتها. وأخيرا، تحية خاصة للدكتور خالد منتصر على مقاله أمس فى «الوطن» (26/9) تحت عنوان «من الذى أهان الزى الأزهرى» وأضم صوتى بلا تردد لدعوته لتكريم وليس معاقبة الشيخ إيهاب يونس! 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ الفنان الشيخ الفنان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia