صنايعية مصر

صنايعية مصر !

صنايعية مصر !

 تونس اليوم -

صنايعية مصر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذا هو اسم الكتاب الذى وعدت القارئ العزيز فى كلمتى فى 25 إبريل الماضى بأن أتحدث عنه. إنه أحد كتب الصحفى والأديب الشاب الأستاذ عمر طاهر، والذى يستحق القراءة، لأكثر من سبب:أولها أن معظم الشخصيات التى يتناولها هم نتاج الحقبة الليبرالية فى مصر، حقبة ما قبل 1952التى وفرت مناخا يتسم بالحرية الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية...إلخ

والتى عرفها المصرفى المصرى البارز عادل اللبان كما قلت فى كلمتى السابقة- بأنها «تنعش النفوس، وتفتح الأبواب، وفى ظلها يضمن القانون والعدل ويحفظ الحق». ثانيا، أن معيار اختيار الشخصيات كان بسيطا وواضحا، وهى أنهم- كما قال طاهر فى تقديم كتابه- «ساهموا فى رسم ملامح هذا البلد....دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل». لقد تحدث طاهر عن 31 شخصية متنوعة (فضلا عن صنايعية الست) واعتقد أن أجمل ما قام به طاهر هو أنه عندما قدم استعراضه لتلك الشخصيات لم يتوقف أبدا عند أى توصيف دينى أو مذهبى لأى منهم، وإنما هو اكتفى بأن يكونوا فقط صنايعية، أى مبدعون ومحترفون، وأن يكونوا مصريين. لم يتوقف عند حقيقة أن تومى خريستو صنايعى الشوكولاتة كان يونانيا، وناعوم شبيب المهندس الذى صمم برج القاهرة كان مصريا يهوديا من أصول لبنانية، وأن أندريا رايدر الموسيقار العبقرى الذى وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من ستين فيلما كان يونانى الأصل، وأن صنايعى السجائر جوزيف ماتوسيان كان أرمنيا، وأن سمعان صيدناوى مثله مثل إيميل عدس، وشيكوريل، وهارون وفيكتور كوهين أصحاب بونتريمولي- كانوا يهودا مصريين! كتاب طاهر يخبرنا- دون أن يذكرذلك صراحة- أن تقدم مصر وازدهارها مرهون أساسا وأولا وثانيا وثالثا بتوافر مناخ حرية حقيقية تفتح الأبواب للإبداع ولظهور الصنايعية المنتجين، بدون قانون للإستثمار(؟!!) ولا حتى الشباك الواحد إياه! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنايعية مصر صنايعية مصر



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia