حلايب مرة أخرى

حلايب مرة أخرى

حلايب مرة أخرى

 تونس اليوم -

حلايب مرة أخرى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

من أسخف الأنباء التى نصادفها بين الحين والآخر، تلك التى ترد علينا بشكل موسمى، من جانب مسئولى حكومة البشير حول منطقة حلايب! و جاءت آخر تلك الأنباء فى تصريح منسوب لرئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان عبد الله الصادق لصحيفة «سودان تريبيون»

قال فيه إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية و لجنة ترسيم الحدود لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها...ويبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب. هذا هو نص ما جاء فى صحف الأمس. وحسنا فعلت د. آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب عندما استنكرت تلك الأنباء معتبرة أنها «افتعال لمشكلات لا تتحملها المنطقة العربية»... وقالت د. نصير «البشير يريد أن يقدم نفسه بطلا لاسترضاء السودانيين عبر تلك التحركات، وهو يستخدم قضية حلايب وشلاتين من باب المناورات ودعم نفسه كرئيس»... وشددت على أن منطقة حلايب وشلاتين مصرية، و مواطنيها مصريون، ولا تنازل عنها». والواقع أنه لم يعد سرا الآن أن السيد البشير الذى يحكم السودان اليوم منذ ثمانية وعشرين عاما، عقب انقلاب إخوانى سيطر على كل مفاصل الدولة السودانية، يفتعل قضية حلايب كلما أراد إثارة ضوضاء وغبار، تصرف الأنظار عن مشكلاته الداخلية، و افتعال شرعية غير موجودة مثلما قدم شكوى لمجلس الأمن فى يناير الماضى بشأن القضية نفسها.لقد نجح البشير فى تمزيق السودان، وفصل جنوبه عن شماله، وارتكب جرائم ضد الانسانية فى دارفور دعت المحكمة الجنائية الدولية لملاحقته، ولكنه يثير الآن قضية حلايب المصرية التى شهدت أعلى نسبة تصويت من أبنائها فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة، وياليت حكومة البشير تجد لنفسها قضية أخرى تشغل بها الناس بدلا من اسطوانة حلايب السخيفة!

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلايب مرة أخرى حلايب مرة أخرى



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia