ميريديان القاهرة

ميريديان القاهرة !

ميريديان القاهرة !

 تونس اليوم -

ميريديان القاهرة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

كثيرون من أبناء القاهرة، لا بد وأنهم يتذكرون مثلى فندق الميريديان الذى كان عامرا مزدهرا منذ نحو عقدين من الزمان فى واحدة من أجمل مناطق نيل القاهرة وقرب عدد من الفنادق الكبرى، وهؤلاء أيضا تعجبوا عندما تحول هذا الفندق ــ الذى تغير اسمه إلى حياة ــ إلى مبنى مهجور اشبه بخرابة كبيرة، بعد أن ثارت ضجة حول بيعه لمستثمر سعودى. وكنت أتساءل عما جرى بشأنه، إلى أن عرفت حكايته من الموضوع الذى كتبه الزميل مصطفى النجار فى المصرى اليوم صباح الأربعاء الماضى(15/3) تحت عنوان «فى مأساة ميريديان القاهرة.. حان وقت فسخ العقد أو التحكيم»، وقرأت تفاصيل الموضوع لأعرف عجبا! فهذا الفندق البديع اشتراه مستثمر سعودى (ونتذكر أنه أعلن حينها أنه سوف يحظر الخمور فيه مما جعل شركات الفنادق العالمية تحجم عن إدارته)... وبناء على عقد الشراء مع شركة إيجوث المالكة له، إلتزم المستثمر بتطوير الفندق، وبإضافة ألف غرفة جديدة. ووفقا لما ذكره النجار فإن المستثمر أوفى بالجزء الثانى من العقد فبنى برجا مجاورا للفندق بطاقة نحو 700 غرفة، أما الجزء الأول الخاص بتطوير الفندق نفسه فإن المستثمر عدل عنه طالبا هدم الفندق لإقامة ثلاثة أبراج سكنية مكانه! فاعترضت على ذلك شركة إيجوث على أساس أن عقد البيع كان بغرض الاستثمار الفندقى وليس السكن، فضلا عن أن المنطقة بحكم موقعها وبحكم الوضع المرورى حولها يصعب بشدة أن تسمح ببناء أبراج سكنية فيها، وهى مسألة تبدو بدهية لأى زائر لتلك المنطقة. الأمر المذهل والمحزن هو أن هذا الخلاف ظل قائما لما يزيد على عشرين عاما حتى الآن، حيث فشلت كل الحكومات وكل الوزراء عن إثناء المشترى عن الإخلال بشروط العقد ! فهل هذا معقول؟ وما موقف السيد رئيس الوزراء ووزير السياحة والرقابة الإدارية وشركة إيجوث...إلخ إنها حقا شبه دولة!

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميريديان القاهرة ميريديان القاهرة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia