لماذا لا نتقدم 1

لماذا لا نتقدم؟ (1)

لماذا لا نتقدم؟ (1)

 تونس اليوم -

لماذا لا نتقدم 1

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

شغلنى هذا السؤال عقودا طويلة منذ أن تخرجت في الجامعة و بدأت أمارس حياتى العملية جنبا إلى جنب مع استئناف دراساتى العليا. وفى الحقيقة لم يثر السؤال فى ذهنى بتلك الصيغة وإنما بصيغة أخرى وهى: لماذا نحن متأخرون...؟ ما هو الفارق بيننا وبين الآخرين المتقدمين عنا فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا و الولايات المتحدة واليابان...إلخ. كنت ألاحظ أنه عندما أقابل شخصا من تلك الجنسيات سواء أكان أستاذا جامعيا أو باحثا أو خبيرا أو طالبا جامعيا وأتناقش و أتعامل معه ... لا اشعر أن هناك فارقا هائلا فى الذكاء أو فى التحصيل أو القدرات وإنما فقط فى درجة التحصيل أو التراكم العلمى أو عمق التخصص...إلخ ولكنهم متقدمون جدا عنا. كذلك فليس من الممكن تصور أنهم يتفوقون عنا جينيا أو خلقيا (بكسر الخاء) فذلك تفسير عنصرى والأهم أنه غير علمى! وعندما يذهب أى من أبنائنا للدراسة أو للعمل فى تلك المجتمعات سرعان ما يندمجون فيها بل وكثيرا ما يتفوقون. غير أنه مع المزيد من الدراسة والبحث انتقلت إلى قناعة أهم وهى أن المشكلة ليست فينا كأفراد وإنما كجماعات ، وشعوب . وهناك أقوال شائعة عديدة تنسب إلى كثير من قادة العالم- مثل نابليون بونابارت- تحمل تقديرا كبيرا للجندى المصرى الفرد وشجاعته وقدراته الفذة، ولكنها تقلل من قدرة هؤلاء الأفراد على العمل معا كفريق، اى فى عمل جماعى. ولكن على أى حال، وسواء تحدثنا عن المستوى الفردى أو الجماعى، يظل التساؤل الأصلى مطروحا: لماذا نحن متخلفون، أو بصيغة أخرى: لماذا لا نتقدم؟ لذلك سعدت كثيرا بقراءة ثلاث مقالات فى المصرى اليوم للمصرفى المصرى البارز الأستاذ عادل اللبان تحت نفس العنوان(23، 24 ، 29 مارس). ولأن كتابات الأستاذ اللبان دائما موضوعية وعميقة، فقد اهتممت بتلك المقالات وانكببت عليها لأعرف إجابته عن ذلك السؤال المهم: لماذا لا نتقدم؟...

المصدر : صحيفة المصري اليوم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نتقدم 1 لماذا لا نتقدم 1



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia