المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

 تونس اليوم -

المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

حسنا فعل الرئيس السيسى بالقرار الذى أعلن عنه يوم الأحد الماضى بتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، والذى قال «إنه سوف يخول الصلاحيات التى تمكنه من تنفيذ التوصيات لضبط الموقف كله على جميع المناحى، سواء أكانت إعلامية أو قضائية أو قانونية، أو تتعلق بالخطاب الدينى».

و ليسمح لى الرئيس هنا بإبداء بعض الملاحظات: أولا، أن من الصحيح تماما ضرورة مواجهة الإرهاب على جميع النواحى الأمنية و القضائية و القانونية أو المتعلقة بالخطاب الدينى...إلخ غير أن المكافحة الأمنية و القانونية والقضائية تتم بالفعل على يد الأجهزة المعنية، فضلا عن جهود القوات المسلحة ضد العصابات التكفيرية فى شمال سيناء.ثانيا، وبناء على ذلك فإننى أتصور أن المهمة الأساسية للمجلس المرتقب ينبغى أن تكون هى مواجهة الظاهرة من المنبع، اى تجفيف المنابع التى تولد الشخص الإرهابى.. أى ذلك الإنسان الذى تعرض لعملية غسل مخ كاملة اقتنع بمقتضاها أن مايفعله هو ما يأمره به الله، ويصل الأمر إلى ذروته فى الانتحارى الذى يتصور أنه بتفجير نفسه فى الكفار فسوف يجد نفسه على الفور فى الجنة ونعيمها! المشكلة إذن بالأساس ثقافية وفكرية، وهى التى سوف يتوجب على المجلس مواجهتها، أى الأسباب التى أدت إلى ظهور هذه الذهنية المنحرفة، وذلك أمر أوسع من قضية الخطاب الدينى على أهميتها الفائقة،إنها تتعلق بالفوضى فى الإعلام وعلى وسائط التوصل الاجتماعى، التى تجول وتصول فيها شخصيات متطرفة تنضح بالكراهية كلنا نعرف أسماءها وأشكالها! إنها تتعلق بالتدهور الكارثى الذى حدث للتعليم فى مصر، والذى اختفت معه المدرسة كوحدة تربوية قبل أن تكون تعليمية، فضلا عن الضمور فى الرسالة الثقافية التى يتلقاها المصريون تحت وطأة ضعف الإمكانات. ثالثا وأخيرا، فإن هذا المجلس ينبغى أن يضم غالبية من الرموز المدنية الثقافية المستنيرة التى تذخر بها مصر، مسلمين وأقباطا، رجالا ونساء! 

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia