ما هو التقدم

ما هو التقدم؟

ما هو التقدم؟

 تونس اليوم -

ما هو التقدم

بقلم - د.أسامة الغزالى حرب

لا أنوي هنا علي الإطلاق أن أتحدث في قضية نظرية عن مفهوم التقدم كنقيض للتخلف، ولكنني أريد أن أشرك معي القارئ في خواطر وردت إلي ذهني في مساء اليوم الأخير من السنة السابقة، أي ليلة رأس السنة! لقد كنت مضطرا أن أسير في شارع التسعين، وهو الطريق الرئيس في منطقة التجمع الخامس، والذي يمتد لكيلومترات كثيرة. الشارع عريض للغاية، توجد علي أحد جانبيه مبان سكنية وعلي الجانب الآخر توجد مبان لمنشآت أعمال عامة وخاصة. الجانب الأول يشمل فيلات فاخرة و«قصورا»...أما الجانب الآخر فتوجد فروع لأهم البنوك المصرية والأجنبية والشركات الكبري والمستشفيات الخاصة، ناهيك عن عدد كبير من المدارس ذات المصاريف الفلكية – وتلك حكاية تستلزم الكثير من الاهتمام الخاص.ولكن مع هذه الأبهة الهائلة والفارهة فإن الشارع ليس له رصيف..؟ لأن الأرصفة استولي عليها أصحاب الفيللات والقصور وزرعوها! فإذا أردت أن تسير علي أقدامك في الشارع فعليك أن تسير تحف بك السيارات بسرعتها الجنونية.

غير أن المشكلة تصبح مضاعفة إذا أردت – والعياذ بالله – أن تعبر الطريق علي أقدامك! فهذا الطريق الطويل جدا، والفاخر جدا، والواسع جدا، لا توجد به إلا إشارتا مرور أو ثلاث، غالبا لا تعمل، وغالبا جدا لا تحترم. في هذا الوضع تصبح محاولة عبور الطريق مغامرة محفوفة بمخاطر جسيمة. لماذا مثلا لا تحفر أنفاق عبر الشارع وقد أصبحت لدينا والحمد لله خبرة كبيرة ومعدات لهذا الشأن؟ لقد قارنت بين استحالة وخطورة عبور شارع التسعين وبين سهولة وحسن تنظيم السير والعبور التي رأيتها في مدن العالم الكبري لأخلص للأسف إلي أن الفارق هو ببساطة احترام الانسان الفرد وتقدير آدميته، فلا يضطر لأن يجري مثل الفأر المذعور بعرض الشارع من الرصيف للرصيف. التقدم هو احترام آدمية الإنسان، وليس علي الإطلاق مجرد تشييد طرق واسعة ومبان هائلة فارهة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو التقدم ما هو التقدم



GMT 05:29 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسى بالبدلة الزرقاء!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia