نعم لنقابة مستقلة

نعم لنقابة مستقلة

نعم لنقابة مستقلة

 تونس اليوم -

نعم لنقابة مستقلة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

يوم الجمعة المقبل سوف يتوجه الصحفيون المصريون إلى نقابتهم العريقة لانتخاب النقيب، والتجديد النصفى لأعضاء مجلس النقابة، من خلال انتخابات حرة، فى مجتمع يسعى إلى أن يكون مجتمعا ديمقراطيا بالمعنى الكامل. إنها أولا، ليست معركة حياة أو موت، وليست مباراة صفرية، إنها عملية تنافسية يفترض أن تتم فى إطار ديمقراطى متحضر. ثانيا، وذلك فى تقديرى أمر مهم للغاية، أنها انتخابات نقابية،أى أنها انتخابات غيرسياسية، غير حزبية، أو ينبغى أن تكون هكذا. النقابة جزء أصيل من «المجتمع المدنى» الذى هو أحد المقومات الأساسية للمجتمع الديمقراطى. النقابة شىء والحزب السياسى شىء آخر تماما، ولذلك فإن السعى لسيطرة تيار سياسى معين، سواء أكان مواليا للحكومة أو معارضا لها، لا يتسق إطلاقا مع مفهوم العمل النقابى، سواء فى نقابة الصحفيين أو غيرها. نعم،الصحفى بلا شك قد يكون يساريا أو يمينيا، شيوعيا أو إخوانيا، ليبراليا أو قوميا...إلخ و لكن الصحافة ينبغى أن تكون بقدر الإمكان حرة، بعيدة عن التلون السياسى المباشر، و كذلك بالقطع النقابة. حقا، إن الزميل العزيز يحيي قلاش نقابى مخضرم، وقد حقق للنقابة منجزات كبيرة سوف تسجل له، ولكن يحيي قلاش أتى للنقابة باعتباره يساريا أو ناصريا وبهذه الصفة يدعمه أنصاره ، وهذا حقهم، ولكنى أعتقد أنه آن الأوان للعودة إلى المفهوم الصحيح للعمل النقابى الذى يبعد عن الانتماءات السياسية أو الحزبية. وهذا هو مناط تأييدى فى المعركة الانتخابية الحالية لعبد المحسن سلامة، الذى لا يتقدم باعتباره ممثلا لأى اتجاه سياسى. وتبقى نقطتان، أولاهما رفض الترويج لسلامة على أنه مرشح السلطة،لأن السلطة ملتزمة بالتعامل مع خيار الصحفيين أيا كان، وتجربة قلاش تقطع بذلك.ثانيا، أن يلتزم سلامة بالدعم الكامل ليحيى قلاش فى نزاعه القانونى مع الداخلية، لأن كرامة نقيب الصحفيين، تظل رمزا لكرامة الصحافة والصحفيين جميعا.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم لنقابة مستقلة نعم لنقابة مستقلة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia