سلوك الفنان

سلوك الفنان!

سلوك الفنان!

 تونس اليوم -

سلوك الفنان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

مثلما توقعت أمس، كان افتتاح مهرجان الجونة مؤشرا لبداية قوية لمهرجان متميز، يليق بمصر وتاريخها السينمائي. وفي الحقيقة فإنني لم أكن أنوي متابعة الحديث حول فعاليات المهرجان و تفاصيله، فتلك مهمة المتخصصين والنقاد. غير أن ما وقع في حفل الافتتاح الذي كنت أشاهده علي شاشة التليفزيون، دفعني لأن أكتب كلماتي هذه. لقد تفوه الفنان أحمد الفيشاوي بلفظ غير لائق علي منصة الاحتفال أمام آلاف الحاضرين، وأمام الملايين من مشاهدي التليفزيون في العالم العربي كله.كان ذلك أمرا مؤسفا أصابني بالدهشة الشديدة. لماذا فعل ذلك؟ هناك احتمالان غالبان، إما أنه كان في حالة سكر خفيف جعلته غير قادر علي التحكم الكامل في ألفاظه في ذلك الموقف، أو أنه لم يكن تحت مثل ذلك التأثير...وتلك مشكلة أكبر. وعلي أى حال فإن تلك الواقعة العابرة تستدعي لأذهاننا مسالة السلوك العام لدي الفنانين الكبار، وما تطبعه في أذهان الجمهور عنهم. إنني هنا لا أتحدث إطلاقا عن سلوكياتهم الخاصة في علاقاتهم الشخصية البعيدة عن الجمهور، تلك أمور خاصة لا يحق لأحد أن يتدخل فيها، وإنما أقصد السلوكيات التي تكون تحت مجهر الإعلام والصحافة...إلخ . ولنتأمل مثلا الطريقة التي كان يتحدث بها علي الملأ محمد عبد الوهاب أو أم كلثوم أو فاتن حمامة أو عمر الشريف أو سعاد حسني في المناسبات المشابهه لافتتاح مهرجان الجونة. بل إن الفنان أو الممثل الذي قد يفتقد هذه الضوابط السلوكية يحرص علي أن «يمثل» أنه يمتلكها، لأن الفنان – وخاصة إذا كان موهوبا وواعدا مثل أحمد الفيشاوي- هو شخصية عامة مما يفرض عليه بالضرورة مسئولية كبيرة. لذلك فقد آلمني كثيرا أن تلك الهفوة أو السقطة من الفيشاوي شغلت أغلب التغطيات الإخبارية عن المهرجان أمس. ذلك أمر مؤسف لا يستحقه نجيب ساويرس وأسرته، عن جهد رائع، أعتقد وأتمني أن تغطي تفاصيل فعالياته الخصبة والجادة علي اخبار المهرجان في الأيام المقبلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك الفنان سلوك الفنان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia