النيات الطيبة لا تبنى الأمم

النيات الطيبة لا تبنى الأمم !

النيات الطيبة لا تبنى الأمم !

 تونس اليوم -

النيات الطيبة لا تبنى الأمم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

النيات الطيبة، والمشاعر الجياشة، والأحلام والأمنيات الجميلة أشياء رائعة ومطلوبة، ولكنها- عندما نكون بصدد بناء الأمة، بل وإصلاح ما فسد فيها- لا تكفى على الإطلاق لإنجاز أى شيء!

النيات الطيبة للإصلاح ينبغى أن تتحول إلى مشروعات محددة، والأفكار والتصورات الفردية ينبغى أن تخضع لنقاش جماعى مؤسسى حر، يطرح كل المزايا والعيوب، كل السلبيات والإيجابيات..لتتحول إلى خطط و برامج مدروسة. والأفكار الرائعة والصادقة للإصلاح أو التغيير أو التطوير هنا وهناك ينبغى أن تتحول إلى مخطط يشمل كل النواحى، فلا يهمل جانب على حساب آخر. ولأن المهام عديدة، والطموحات كثيرة، والأحلام كبيرة فى حين ان الموارد محدودة، فلا بد من وضوح الأولويات تماما.من منا لا يريد إصلاح المرافق و خدمات الإسكان والصحة والتعليم والثقافة؟ من منا لا يريد بناء مئات الطرق الجديدة الممهدة والواسعة فى كل أنحاء مصر؟ من منا لا يريد توفير مياه الشرب النقية لكل أبناء مصر وكل مدنها وقراها؟ من منا لا يريد بناء مستشفيات وتوفير أسرة لكل المرضى فى كل محافظات مصر؟ من منا لا يريد قصورا وبيوتا للثقافة فى كل مدن وقرى مصر، من منا لا يريد إعلاما قويا مستقلا، سواء من جانب الدولة أو القطاع الخاص؟ من منا لا يريد أن يرى مصر ساحة رحبة لاستقبال ملايين السائحين كل عام؟ كل هذه الأمنيات وغيرها نتقاسمها جميعا ولكنها لا يمكن أن ترى النور إلا من خلال التخطيط لها وتحديد الأولويات بينها، أى تحديد أى من تلك الأولويات أو الأهداف أولى بتخصيص الموارد. وليس هذا قرارا فرديا بأى حال، ولا قرار مجموعة من الأفراد، بل هو قرار الشعب كله،أو ينبغى أن يكون قرار الشعب كله، وذلك هو جوهر الديمقراطية، حيث الشعب- والشعب فقط هو الذى يحدد الأولويات وماهو الأولى بالإنفاق، وما يمكن تأجيل الإنفاق عليه! 

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيات الطيبة لا تبنى الأمم النيات الطيبة لا تبنى الأمم



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia