جنون السلطة

جنون السلطة !

جنون السلطة !

 تونس اليوم -

جنون السلطة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«السلطة مفسدة، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة» ...هذا تعبير شهير لأحد المفكرين الإنجليز، وهو أيضا أحد حقائق السياسة العملية كما نعرفها ونشهدها من حولنا فى الدنيا كلها، ولذلك فإن ما يقلل مفاسد السلطة هو ألا تكون مطلقة، وتلك هى واحدة من أهم وظائف الديمقراطية فى العصر الحديث، وذلك بما تضع من الكوابح والقيود التى تحد من إطلاق السلطة وبالتالى من انتشار الفساد. أقول هذا بمناسبة ترنح أحد النظم السلطوية اللاديمقراطية فى إفريقيا هذه الايام، وهو النظام الحاكم فى زيمبابوى برئاسة روبرت موجابى الذى بلغ هذا العام الثالثة والتسعين من عمره. إن زيمبابوى هى إحدى جمهوريات جنوب القارة الإفريقية، كان اسمها ايام الاستعمار الإنجليزى روديسيا الشمالية (غير زامبيا التى كان اسمها روديسيا الجنوبية) ويحكم موجابى زيمبابوى منذ عام 1980 أى انه ظل فى السلطة 37 عاما متواصلة حتى الآن. إحدى مشكلات موجابى هى زوجته الثانية جريس التى تصغره بأربعين عاما، والتى اهتمت الصحافة بتتبع هوايتها فى التسوق وشراء أحدث الازياء واقتناء السيارات الفارهة والجواهر الثمينة، وذكر انها أنفقت فى حفل لزواج ابنتها ثلاثة ملايين دولار، وانها تمتلك قصورا خارج بلادها، ورصدت الصحف أنها فى رحلة اخيرة لباريس انفقت 120 الف دولار، واشترت فى العام الماضى 12 خاتما من الماس...إلخ . ليس غريبا إذن أن رصدت كاميرات الإعلام هذا الأسبوع مشاهد الجماهير الساخطة التى تدفقت لشوارع العاصمة هرارى مطالبين برحيل موجابى، الرجل الذى هتفوا باسمه من قبل عندما كان بطلا لاستقلال بلاده...وها هم اليوم يطالبون بإصرار برحيله! إن موجابى لن يعود كما كان حتى ولو ظل يقاوم بعض الوقت. ويظل السؤال الأبدى مطروحا حول السلطة التى تفسد من يمتلكونها، وجاذبيتها الطاغية، والتى لا يحد منها إلا الديمقراطية، والديمقراطية فقط!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنون السلطة جنون السلطة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia