بهجة الامتحان

بهجة الامتحان !

بهجة الامتحان !

 تونس اليوم -

بهجة الامتحان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

“الديناميكا-2 يعيد البهجة لطلاب الثانوية العامة”...ذلك هو عنوان الخبر الذى نشرته الأهرام فى صدر صفحتها الأولى صباح الأحد الأول من امس (3/7) حول إعادة امتحان مادة الميكانيكا لطلاب الثانوية العامة (شعبة الرياضيات) الذى تم صباح السبت الماضى، بدلا من الامتحان الذى تم إلغاؤه بعد فضيحة تسريبه. وقال الخبر إن العديد من الطلاب خرجوا من لجان الامتحان قبل موعد انتهائه بربع ساعة بسبب سهولته الشديدة، وهو ما تكررت الاشارة إليه فى صحف أخرى!. إن لى هنا ملاحظتين: الاولى، أننى لا ارتاح إطلاقا إلى هذا المنهج فى تقييم الإمتحانات وامتداح سهولتها و الذم فى صعوبتها...إلخ. أن جوهر فكرة الامتحان هى قياس قدرة الطالب ودرجة تحصيله ومستوى ذكائه..إلخ وهى أمور تتفاوت- بالضرورة- بين طالب آخر، و بالتالى، فإن الامتحان أو الاختبار بالمعنى السليم هو ذلك الذى يفلح فى تقدير هذا التفاوت بين الطلاب، بين من ينجحون ومن يرسبون، وفى الفرز- داخل الناجحين- بين العاديين او المتوسطين و بين المتفوقين والأوائل. هذه ألف باء الامتحانات، وبالتالى فليست و ظيفة الإمتحانات هى صنع “البهجة” و إنما وظيفتها هى القياس العادل والنزيه للتفاوت بين الطلاب! الملحوظة الثانية، أنه ليس من الصعب تصور احتمال أن تكون تلك السهولة الشديدة لامتحان الاعادة فى مادة الميكانيكا أمرا مقصودا لامتصاص سخط الطلاب و عائلاتهم بسبب الأعباء المفهومة لاعادة الامتحانات، مما يثير ايضا التوقعات بسهولة امتحانات الإعادة للمواد الاخرى التى تعرضت للتسريب! ما مغزى ذلك ؟ مغزاه- فى تقديرى- ان اختيار إعادة الامتحان فقط فى المواد التى تم التحقق من تسريبها، و ليس إلغاء امتحان الثانوية العامة كله ، كان اختيارا خاطئا، حتى ولو كان هو الاختيار الاسهل و الارخص، وسوف يسجل عام 2016 باعتباره الاسوأ فى تاريخ هذه الشهادة العريقة، وسوف يلاحق التشكيك فى نتيجته كل من اجتازوه، وما كنا نتمنى ذلك أبدا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهجة الامتحان بهجة الامتحان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia