مغزى كارثة المحطة

مغزى كارثة المحطة

مغزى كارثة المحطة

 تونس اليوم -

مغزى كارثة المحطة

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

إذا كانت أصابع الاتهام, بشأن كارثة القطار فى محطة مصر بقلب القاهرة الأربعاء الماضى «27/2» قد اتجهت إلى إهمال السائقين، وهو أمر صحيح، فإن ذلك لا ينطوى إلا على جزء ضئيل من الحقيقة. أما الحقيقة الأساسية فإنها تتعلق بإهمال الدولة المصرية نفسها منذ عشرات السنين هذا المرفق، وهو الأمر الذى اعترف به بشجاعة وصراحة د.هشام عرفات وزير النقل السابق، والذى كان يسعى بلا شك إلى بذل أقصى جهده لإصلاحه أو ترميمه. ولقد وصلني, عن طريق بعض الأصدقاء الأعزاء من المهندسين, تحليل شديد الأهمية للأستاذ إميل عطالله الذى كان يعمل مدربا لسائقى السكك الحديدية فى نيوساوث ويلز فى بريطانيا يقول فيه: «الكارثة التى حدثت...عليها علامات استفهام كبيرة جدا. 1- أى قطار داخل على نهاية مصد حديدى أو خرسانى يعنى أن القطار لابد أن تكون سرعته 25كم/س قبل 500 متر من المصد، وإلا يفقد هواء الفرامل ويكون وقوفه اضطراريا.
  
2- سرعة القطار عندما يلامس بداية الرصيف ذي الستين مترا فما فوق لابد أن تنخفض إلى 5كم/ساعة وإلا فإن المصدات الأرضية تفرغه من الهواء ويقف فورا وبأقل من ثلاث ثوان.

3- كلما اقترب القطار من المصد تقل السرعة كل 30 مترا حتى تنعدم إجباريا عند المصد.

4- حتى لو ضربت مصدات القطار المصد الأرضى فهناك زنبرك يتحمل ضغوطا رهيبة كفيلة بجعل الوقوف أكثر نعومة وغير مؤثر».

ويستنتج السيد عطاالله أن ماحدث معناه تتابع متسلسل لكمية رهيبة من الفشل...إلخ. إننى لست متخصصا بالطبع، ولكن انطباعى مما قرأت أن هناك تدهورا يفوق الخيال فى أحوال التشغيل والأمان فى السكك الحديدية، فضحته كارثة الأربعاء الماضي. وهو خراب يستلزم عملا استثنائيا لابد من القيام به، وأموالا هائلة لا بد من تدبيرها وإعطائها أولوية تستحقها وتحتمها!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى كارثة المحطة مغزى كارثة المحطة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia