محنة التابلت

محنة التابلت!

محنة التابلت!

 تونس اليوم -

محنة التابلت

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

«الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة»، هذا مثل إنجليزى رائع أعتقد أنه ينطبق اليوم أكثر ما ينطبق على ما وقع أمس الأول الإثنين (25/3) من ارتباك شديد فى الامتحان التجريبى الذى عقد بمناطق تعليمية كاملة فشلت فى الوصول إلى سيستم وزارة التعليم، لدرجة أن هناك محافظات لم يجر بها الامتحان ولم يشارك أى طالب مطلقا بها. وكما قرأت فى «الأهرام» أمس فإن هناك طلابا كثيرين دخلوا على النظام، وما أن بدأوا فى الإجابة على الأسئلة انقطعت شبكة الإنترنت وسقط السيرفر نتيجة للضغوط الهائلة عليه، وهناك من الطلبة من تمكن من الإجابة عن سؤال واحد ولم يتمكن من استكمال باقى الاسئلة، علما بان إجمالى اسئلة الامتحان كان 45 سؤالا....إلخ، ونفس المضمون قرأته فى جميع صحف الأمس (الأخبار، الجمهورية، المصرى اليوم، الوطن، الشروق، الوفد...إلخ).

 إننى، وقد سبق أن كتبت فى هذا الموضوع (19/2) لم أفاجأ على الإطلاق بما حدث، وسقوط السيستم... ذلك منطقى ومتوقع نتيجة الضغط الهائل المتزامن على السيرفر ...إلخ.

إننى أتفهم وأقدر تماما رغبة د. طارق شوقى وزير التعليم فى تحديث التعليم المصرى بعد طول ترهل وإهمال، وفى الانتقال من الاعتماد على الحفظ والتلقين إلى الفهم والتفكير والإبداع.....، ولكننى أختلف تماما مع د. شوقى وأرى أن ذلك سوف يتم أولا وثانيا وثالثا من خلال إصلاح المدارس نفسها، وإعادة الاعتبار إليها وإعادة الهيبة والاحترام للمعلم...إلخ، أما تصور أن ذلك سوف يتحقق بالتابلت فهذا أمر أختلف فيه معه تماما، فضلا عن أنه لم تثبت فى بلدان العالم الأكثر تقدما على مؤشر التعليم هذه العلاقة بالتابلت! أما جهنم التى أشرت إليها بالمثل الإنجليزى فى بداية المقال فهى جهنم غضب الأسر المصرية عليه، والتى يفترض أن الوزير يعلم أن الأسر المصرية أيا كانت مكانتها أو طبقتها الاجتماعية، تضع تعليم أولادها على رأس أولوياتها، فاحذر سيادة الوزير من اللعب فى هذه المنطقة الصعبة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة التابلت محنة التابلت



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia