وزارة الدروس الخصوصية

وزارة الدروس الخصوصية!

وزارة الدروس الخصوصية!

 تونس اليوم -

وزارة الدروس الخصوصية

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

أرجو ابتداء ألا يغضب د.طارق شوقى وزير التعليم مما سوف أذكره حالا! فقد رأيت صورة المؤتمر الصحفى الحاشد الكبير، الذى أعلن فيه سيادته، الملامح الأساسية لنتيجة امتحان الثانوية هذا العام. وأمام عشرات الميكروفونات أعلن الوزير أسماء الطلاب الثلاثين الأوائل على الشعب الثلاث (علمى علوم، وعلمى رياضة، و أدبي).

غير أننى حرصت على أن أقرأ كل ما جاء فى صحف أمس الأول من، تصريحات ولقاءات مع الأوائل الثلاثين، فكانت الحصيلة مدهشة ومؤسفة ! إن القاسم المشترك الأعظم بين هؤلاء الطلاب المتفوقين هو أنهم كانوا يأخذون دروسا خصوصية، وأن المدرسة بالنسبة لهم كانت مجرد المكان المسجلين فيه رسميا كطلاب فى الثانوية العامة. وإليكم بعض الأمثلة: عمرو محمد عبد الراضي، الأول مكرر علمى علوم، من أسيوط: كنت أحصل على دروس خصوصية فى معظم المواد (الشروق ص5). وكيرلس مرشد غطاس الأول مكرر علوم، من ملوى بالمنيا: كان يتلقى دروسا خصوصية فى جميع المواد ويكلف والده أكثر من 1500 جنيه شهريا (الوطن ص 5). ودنيا هشام النجار، الأولى على الأدبي: كنت أحصل على دروس خصوصية فى جميع المواد، وكنت أحضر المدرسة للمتابعة فقط, (المصرى اليوم ص7)، ومحمد على حسانين الأول مكرر علمى علوم: اعتمد على الدروس الخصوصية, (الأهرام ص 4). وأحمد علاء مسامح، أول مكرر علمى رياضة: كان يأخذ دروسا خصوصية فى كل المواد ما عدا اللغة الفرنسية التى أخذ فيها الدرس الخصوصى قبل الامتحان بشهرين فقط..

تلك فقط بعض الأمثلة، وهى حقيقة مؤلمة توحى لنا بوضوح التعليم فى مصر الآن تتكفل به الدروس الخصوصية بالكامل، أما الوزارة والوزير فيقومان بإعداد الامتحانات وتصحيحها، ثم إعلان النتائج، وإبلاغها تليفونيا للأوائل. أما المدارس فقد أصبحت جهات رسمية يسجل فيها أسماء الطلاب المتقدمين لامتحان الثانوية العامة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الدروس الخصوصية وزارة الدروس الخصوصية



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia