الأكراد

الأكراد !

الأكراد !

 تونس اليوم -

الأكراد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

الشعوب والأمم والدول، مثل الأفراد تماما... قد تتحكم الأقدار والظروف فى حياتها بأكثر مما تريد هى وتشتهى، تنطبق هذه الحقيقة على الأكراد بشكل واضح ومدهش! هل لدى الأكراد هوية قومية مميزة؟ الإجابة هى نعم بالقطع، فالمعايير العلمية المتعارف عليها للقومية فى العصر الحديث، والتى تقوم بالأساس على اللغة المشتركة والتاريخ المشترك، بما تنتجه من توحد فى العادات والتقاليد والأعراف... تنطبق على الأكراد، ولكنها لم تترجم فى دولة قومية كما عرفها العصر الحديث، مثلما نجد فى ألمانيا وإيطاليا ومصر... إلخ، ولم يجد الأكراد مكانا لهم فى تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى واتفاقيات سايكس بيكو... إلخ فإقليم كردستان موزع بين تركيا وإيران والعراق وسوريا، وتختلف الدول الأربع فى الاعتراف بهويتهم المستقلة داخل حدودها، خاصة تركيا التى تتعامل بحدة شديدة معهم، وهو ما تبدى مثلا فى تعاملها مع زعيم الأكراد فى تركيا عبد الله أوجلان الذى اعتقل وحوكم بتهمة الخيانة العظمى، وصدر حكم بإعدامه، ولكنه يقضى حاليا فترة سجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام. غير أن أكراد العراق الذين يشكلون 15% من السكان هناك، اتجهوا ــ لأسباب سياسية داخلية، ولضعف السلطة المركزية النسبى ــ لإجراء استفتاء فى إقليمهم، على الاستقلال، حيث وافق على ذلك 93% من سكان الإقليم. إن من الصعب تصور تنفيذ ذلك الاستقلال، ليس فقط لرفض الحكومة العراقية له، وإنما أيضا لرفض تركيا وإيران، لما ينطوى عليه من تهديد بفصل أقاليمهم الكردية. إن الاستفتاء يبدو فى الحقيقة كصرخة احتجاج كردية ضد السلطة المركزية فى بغداد ينبغى الإنصات لها. يبقى التذكير بحقيقة الدور الكردى فى التاريخ العربى والثقافة العربية، بدءا من صلاح الدين الأيوبى، وحتى أمير شعراء العربية أحمد شوقى، وغيرهما من أعلام كثر يضيق المقام هنا عن ذكرهم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد الأكراد



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia