محنة اليابان

محنة اليابان!

محنة اليابان!

 تونس اليوم -

محنة اليابان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

سافرت إلى ما يزيد على أربعين بلدا فى قارات العالم الست، ولو سألتنى عن أهم انطباعاتى عنها، لقلت إن اليابان فى ناحية، وكل بلاد العالم الأخرى فى ناحية ثانية! كانت أولى رحلاتى إليها فى أوائل التسعينيات بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية، حيث رتبت لى لقاءات مع مسئولى قسم الشرق الأوسط فيها، فضلا عن زيارة لبعض أهم المعالم هناك، وكذلك زيارة إلى مدينة ناجازاكى التى تعرضت (مع مدينة هيروشيما) للضرب بالقنبلة الذرية من جانب الأمريكيين، فى الحرب العالمية الثانية، فكانت سببا فى استسلام اليابان وانتهاء الحرب! وفى الواقع فإن الذين يستخدمون أحيانا تعبير كوكب اليابان لهم مبرراتهم المنطقية. إن اليابان بلد شديد الفقر فى موارده الطبيعية، ومساحة أراضيه المكونة من الجزر محدودة بالنسبة لعدد سكانه، والكثير من مناطقه ومدنه، معرض فى أى وقت لزلازل أو فيضانات مدمرة، ولكن يبدو أن تلك التحديات الهائلة ولدت استجابات عبقرية، فمدن اليابان، وفى مقدمتها العاصمة طوكيو، شديدة الحداثة، شديدة الانضباط، وشديدة النظافة. ومرافقها ومواصلاتها شديدة التقدم والرفاهية. ولقد شاهدت على شاشة CNN وموقعها الكثير من مشاهد الدمار التى خلفتها الفيضانات الأخيرة هناك، وهى مظاهر تنوء بها أى دولة مهما تكن إمكاناتها. لذلك كان منطقيا وواجبا أن أعرب الرئيس السيسى ذ كما صرح بذلك السفير بسام راضي- خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء اليابانى شيزو آبى عن خالص تعازى مصر قيادة و شعبا فى ضحايا الأمطار والفيضانات التى تعرضت لها اليابان، والتى أسفرت عن عشرات الضحايا وآلاف المهجرين. غير أننى أثق تماما فى قدرة اليابانيين وعزيمتهم الخارقة فى التغلب على تلك المحنة والخروج منها- كما هو دأبهم دائما- أكثر قوة وصلابة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة اليابان محنة اليابان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia