كوشنر العجيب

كوشنر العجيب!

كوشنر العجيب!

 تونس اليوم -

كوشنر العجيب

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

المشكلة الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى اللذان يمتد عمرهما لأكثر من سبعين عاما، واهتم رؤساء وملوك ،عرب وأجانب عديدون بحلهما، وانشغل بها أمناء الأمم المتحدة كلهم منذ تريجفى لى وهمرشولد وحتى بان كى مون وجوتيريش، وكانت هذه المعضلات دائما على أجندة رؤساء وزارات ووزراء عديدين لخارجية الدول الكبرى، فضلا عن مستشارين كبار للأمن القومى الأمريكى مثل كيسنجر وبرجينسكى ، والتى تعدد الوسطاء الدوليون لحلها من الكونت برنادوت «الذى اغتاله الإسرائيليون» إلى جونار يارنج إلى جيسون جرينبلات، والتى دفع أنور السادات حياته ثمنا لمغامرته لحلها...إلخ....هذه المشكلة، هذه القضية شديدة التعقيد سوف يحلها شاب أمريكى وسيم عمره 38 عاما خريج جامعة هارفارد، ومليونير ابن مليونير عقارات أمريكى، اسمه جاريد كوشنر، انضم للحملة الانتخابية الرئاسية لحماه «والد زوجته» الرئيس ترامب ، الذى اختاره ليكون مبعوثه للشرق الأوسط . وفى حين أطلق حماه شعار «صفقة القرن» على أفكاره التى يعدها للحل الجذرى للمشكلة، كان كوشنر يذاكر القضية جيدا .. ولكى يسهل ترامب المهمة على صهره الشاب، أنجز على نحو سريع وحاسم ، جزءا من الحل النهائى كما يتصوره، فاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالجولان جزءا من إسرائيل ، وعلى كوشنر أن يتكفل بالباقى! وقد تحدث كوشنر أخيرا فى ندوة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى عن مهمته القادمة، وكان واضحا أن جوهر الحل العبقرى الذى سوف يطرحه، أو «صفقة القرن» الغامضة التى حيرتنا هى مقايضة السياسة بالاقتصاد.أن يكرس سيادة اسرائيل على القدس، وضمها للجولان، وقد يتفاوض معها حول مسألة المستوطنات، أما الفلسطينيون فيكفيهم أنه سوف يجتهد سيادته للإغداق الاقتصادى عليهم لتحسين أحوالهم، لينعموا برغد العيش فيأكلوا ويشربوا ويستمتعوا بحياتهم بعد طول حرمان ، وينسوا الارض ومشكلاتها!.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوشنر العجيب كوشنر العجيب



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia